الخطيب: لبنان أمام انهيار اقتصادي واجتماعي غير مسبوق
أعتبر أمين عام «جبهة البناء اللبناني» ورئيس «هيئة مركز بيروت الوطن» الدكتور زهير الخطيب أنّ «لبنان شعباً وكياناً أمام انهيار غير مسبوق للوضع الاقتصادي والاجتماعي ولا يمكن استمرار اْبواق التضليل بتحميل ما وصل إليه البلد فقط لتآمر الخارج برغم دوره وتأثيره في الأزمة المصيرية»، مشيراً الى أنّ «ذلك لم يعد خافياً بما كُشف عن فضائح لقيادات وأحزاب وتيارات السلطة الحاكمة في المجلس النيابي ومجالس الوزراء، المسؤولية الأعظم في الانهيار تتحمّلها هذه الأحزاب إنْ بفشلها في إعادة بناء المجتمع والدولة بعد مؤتمر الطائف أو في تبديد وسرقة أكثر من 300 مليار دولار خلال العقود الثلاث الماضية».
ورأى الخطيب في بيان، أنّ «أيّ دور للخارج في تأزيم الأوضاع لم يعد محصوراً فقط في ممارسة الضغوط المالية بل كذلك في حماية السلطة الفاسدة ورموزها من خلال مسايرتها بالتعامل معها وحقنها بالمسكنات ليتيح لها مزيداً من الفرص لتخريب البلد ورهن إرادته وثرواته الطبيعية بتفاقم الديون»، مستغرباً «غطرسة وصفاقة هذه الجهات وانعدام ضمير وحياء أشخاصها في متابعة استغلالها لمواقع وموارد الدولة من خلال تحالفات وتحاصصات طائفية ومذهبية وفِي تفعيل أبواقها لتضليل الرأي العام وحرف أنظاره عن حجم الارتكابات وخيارات المحاسبة».
ووضع «تسريبات الصور والبرقيات والإشاعات على خطورتها في إطار حملات التضليل وفِي نصب أصحاب العقول الصغيرة والمتحجّرة لأفخاخها بقصد إضعاف وتحييد المؤسسات الوطنية المتبقية لتسنح الظروف لفرض أمر واقع تقسيمي على جغرافية الكيان بعد أن تمّ تكريس التقسيم والغلبة الطائفية في المواقع الرسمية والمشاريع بما يغيّر صيغة التكوين السياسي والاجتماعي – الاقتصادي للبنان»، محذراً من أنّ «الاستمرار بهكذا سياسات وإهمال الواقع المتردّي بشمّاعة أولوية القضايا الاستراتيجية وعدم تلبية الاحتياجات الأساسية للبنانيين يبرّر ويمهّد بالضرورة لضرب السلم الأهلي والالتحاق حكماً بأزمات المنطقة وتداعياتها الدموية».