صالح يقترح استضافة مؤتمر لخفض التوتر الأميركي الإيراني

كشف مصدر سياسي عراقي، أمس، عن تحرّكات أجراها الرئيس العراقي برهم صالح على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك لخفض التوتر بين الولايات المتحدة وإيران.

وقال المصدر إن «صالح طرح فكرة المؤتمر على رؤساء دول عربية وأوروبية وعلى الولايات المتحدة أيضاً، بالإضافة إلى السعودية»، مبيناً أن «المقترح ينص على عقد مؤتمر في بغداد لخفض التوتر في المنطقة».

وأضاف أن «الرئيس العراقي ينتظر الردود من الدول المعنية حول المقترح، علماً أن دولاً في الاتحاد الأوروبي وافقت على ذلك».

وكان صالح قد أعرب في كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، عن قلق بلاده من التطورات والتصعيد في منطقة الخليج، عقب استهداف منشآت «أرامكو»، مؤكداً أن العراق لن يكون جزءاً من محور ضد آخر.

وفي سياق متصل، قال رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي أمس، في ختام زيارته إلى السعودية إن «الأوضاع في المنطقة صعبة ومعقدة ويجب أن نكون صبورين ونسعى لإيجاد مفاتيح وأبواب وحلول مقبولة لكل الأطراف في المنطقة».

وأضاف عبد المهدي في تصريح صحافي «حضرنا إلى المملكة للتبريك بالعيد الوطني السعودي والتقينا خادم الحرمين الشريفين وولي العهد لمتابعة العلاقات بين البلدين التي تشهد نمواً متزايداً، ولبحث الأوضاع الإقليمية والسعي إلى تهدئة الأوضاع، ودرء أخطار نشوب أي صراع أو حرب وتلافي مضاعفات كل ذلك».

وتابع، «كانت اللقاءات مكثفة وعميقة وصريحة ومباشرة، ووضعنا بعض التصورات في كيفية إيجاد حلول تساعد البلدين بالتقدم في علاقاتهما، خصوصاً في مجالي النفط والتبادل التجاري، وكذلك للتهدئة في أوضاع المنطقة، ومنع شرور الحرب فيها».

رئيس الوزراء العراقي أكد أن «الكل لا يريد الحرب ويريد التهدئة، ولكن الأوضاع صعبة ومعقدة»، مشيراً إلى أنه لقي استجابة طيبة جداً في اللقاء مع الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد محمد إبن سلمان.

وذكرت وكالة «واس» السعودية أنه خلال مباحثات عبد المهدي مع الملك السعودي تمّ استعراض مستجدات الأحداث في المنطقة، بما في ذلك الاعتداء الذي تعرّضت له منشآت نفطية في بقيق وخريص أخيراً، وأن رئيس الوزراء العراقي أكد تضامن العراق مع المملكة وحرصه على أمنها واستقرارها.

وأشارت الوكالة السعودية إلى أن الملك ثمّن ما أبداه رئيس الوزراء العراقي، مجدداً إدانة واستنكار المملكة للتفجير الآثم في محافظة كربلاء الأخير.

كما لفتت «واس» إلى أنه تمّ خلال المباحثات التأكيد على تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، ومواصلة التشاور والتنسيق في كل ما يخدم أمنهما ومصالحهما المشتركة.

على صعيد آخر، نفى مصدر في مكتب رئيس الحكومة العراقية، عادل عبد المهدي، الأنباء التي تحدثت عن وجود تهديد من قبل الولايات المتحدة باستخدام «سياسة الأرض المحروقة» عقب استهداف سفارتها في بغداد.

وقال المصدر متصل تعليقاً على معلومات نشرتها وسائل إعلام عربية، إن «تلك المعلومات من الوهم وليست حقيقة، ولم يتم التطرق والحديث مع رئيس الحكومة بطريقة التهديد من قبل أي مسؤول أميركي، ولا يمكن القبول بها إذا ما حدثت، لذا على وسائل الإعلام تلك، الانتباه لما تنشر والتأكد من مصادرها».

وأضاف أن «رئيس الحكومة حريص على بقاء العراق بعيدا عن الصراع في المنطقة والعمل على الحد منه، وتواصله مع القادة الأميركيين أو الإيرانيين، يأتي من أجل المساعدة في تخفيف التوتر».

ونشرت صحيفة «عكاظ» السعودية أمس خبراً تحدث عن «تهديدات أميركية للسلطات العراقية باستخدام سياسة الأرض المحروقة عقب استهداف سفارتها في بغداد بالصواريخ».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى