اللقاء الوطني: لمنع انزلاق لبنان في لعبة الأجندات الإقليمية
أكد اللقاء الوطني «أن المرحلة السياسية التي يعيشها لبنان تتطلب حواراً وطنياً شاملاً وصادقاً يشارك فيه جميع اللبنانيين من دون استثناء، لتحصين لبنان من الإنجرار للفتن والحروب المذهبية ومنع انزلاقه في لعبة الاجندات الاقليمية التي لا قدرة له على أن يكون اداة لها»، لافتاً إلى «أنه على رغم مما يشاع حول إجراء حوار بين مكونات سياسية متعارضة، تأتي المقابلات المتلفزة مخالفة لهذا التوجه، وكأن الدعوة الى هذا الحوار تخضع لبازارات التعارض الاقليمي، بعيداً من المصلحة الوطنية التي يحاول البعض ان يتلطى وراءها».
ودعا اللقاء الوطني بعد اجتماعه الدوري في مكتب الوزير السابق عبدالرحيم مراد وبرئاسته الى حملة وطنية وشعبية إصلاحية واسعة لجبه الفساد والمفسدين، وأسف لعملية التلاعب بصحة المواطن وحجم التلوث الغذائي، وعدم مراعاة الشروط الصحية في مأكل اللبنانيين ومشربهم، والذي يدفع ثمنه المواطن من صحته والدولة اللبنانية من خلال الفاتورة الصحية. وطالب اللقاء المعنيين في الحكومة بوقف التباين في ما بينهم من زاوية المصالح التي يمثلونها والاهتمام الجاد والجدي في متابعة مسألة سلامة الغذاء والماء ووضع شروط دقيقة لمعايير الغذاء ومراقبته بصورة دائمة ومستمرة ومن دون انتقائية أو ظرفية.
كما دعا اللقاء الحكومة اللبنانية إلى إيلاء الجانب الاقتصادي والاجتماعي أهمية استثنائية تضع خلالها حلولاً جذرية، لأن اللبنانيين باتوا أمام الركود الاقتصادي والأزمات الاجتماعية المتلاحقة وموجة الغلاء التي باتت تضرب كل السلع، غير قادرين على مواجهتها إلا باعتماد سياسة اقتصادية واجتماعية عادلة تخفف عن كاهل المواطنين.
وطالب اللقاء بالحفاظ على كرامة وبطولات العسكريين من مظاهر الضعف والإذلال التي يريد الإرهاب لصقها بهم، والحذر من مخطط خطف إرادة الدولة اللبنانية وهيبتها، والتنسيق بين الحكومة اللبنانية وسورية لمواجهة الإرهاب.
وتوقف اللقاء عند ذكرى قرار تقسيم فلسطين، ورأى فيها تخلياً من الامم المتحدة عن الحقوق الوطنية المشروعة للشعب العربي الفلسطيني، واعترافاً بدولة الاغتصاب الصهيوني على جزء من أرض فلسطين، بقرار مشؤوم مهد لإقامة دولة يهودية، اعتبر المرتكز لشرعنة الاغتصاب والاحتلال، والاستيلاء على أراضي الغير بالقوة، كمصدر من مصادر الشرعية الدولية، لاكتساب الحقوق وتشكيل الدول، ثم الانتقال الى مرحلة تهويد الكيان الغاصب تمهيداً لتهجير العرب الفلسطينيين.