آلان عون: لن نستكين حتى نعود شركاء حقيقيين في النظام السياسي
أكد النائب آلان عون «أن التيار الوطني الحر لا يسعى إلى تحقيق نزوات شخصية، بل يهدف إلى تثبيت الإستقرار». وقال: «الإستقرار السياسي هو أحد وجوه الاستقرار، والنظام السياسي القائم على خلل بين مكوناته الطائفية، هو نظام غير مستقر، وبقدر ما نحقق اليوم إنجازات في معركة الشراكة، بقدر ما نؤمن الاستقرار ونوفر على اللبنانيين مشاكل في الاستحقاقات المقبلة».
وقال عون خلال مشاركته والنائب سيمون أبي رميا في السهرة السنوية للتجمع الوطني من اجل لبنان في باريس: «لن نستكين حتى نعود لنصبح شركاء حقيقيين في النظام السياسي، فلبنان لا يقوم إلا بكل مكوناته، لسنا رعايا للأكل والشرب والنوم، بل نريد أن نكون شركاء في تقرير مصيرنا، وبالتالي تثبيت الاستقرار في لبنان».
أما في ما يتعلق بالطعن بدستورية قانون التمديد، قال عون: «رد الطعن بدستورية التمديد ليس خسارة للتيار الوطني الحر بقدر ما هو خسارة للوطن والدولة، لقد أصبح المجلس الدستوري ضحية جديدة للقوى السياسية التي تستبيح الدولة بكل مؤسساتها من أجل مآربها السياسية».
ورأى أن «الحلقة الأضعف هي الدولة اللبنانية اليوم التي يتطاول عليها الجميع، من القوى السياسية إلى الأحزاب، وزعماء الطوائف وقطاع الطرق وقادة المحاور والمياومين».
وتطرق إلى «معركة الشراكة التي يخوضها التيار الوطني الحر». وقال: «نخوض معركة الشراكة منذ عام 2005، هي معركة صعبة لأننا نخوضها مع أناس اعتادوا على تغييبنا، فيتفردون بالقرارات أو يتخذونها بمشاركة من لا يمثل المسيحيين فعلياً».
وأضاف: «حاولنا تعزيز الشراكة في محطات عدة: ففي الدوحة سعينا إلى تحسين قانون الانتخاب لجهة صحة التمثيل المسيحي، ونكمل اليوم المسيرة في محاولة لإقرار قانون انتخابي يؤمن المناصفة الحقيقية التي كرسها الدستور. وفي تأليف الحكومات، سعى العماد عون إلى تشكيل حكومات وحدة وطنية، يشارك فيها الممثلون الفعليون للمسيحيين، على عكس ما كان سائداً على مر السنوات. أما في الملف الرئاسي، فيخوض التيار الوطني الحر اليوم معركة مشرفة، معركة يجب أن تخاض، لتمكين المسيحيين من التأثير في اختيار رئيس للجمهورية، وليس فرض رئيس لا صفة تمثيلية لديه».