السعودية بعثت رسالة لإيران عبر وسيط روحاني يعتبر مشاركة إيران في «الأوراسي» مخرجاً من العقوبات الأميركية

قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، إن «مشاركة إيران في اجتماع المجلس الاقتصادي الأوراسي فرصة للحصول على مخرج من العقوبات الأميركية وتوثيق العلاقات التجارية مع تلك الدول».

وأكد روحاني أنه «سيناقش العلاقات التجارية مع روسيا خلال اجتماع الاتحاد الاقتصادي الأوراسي».

وأعلن الكرملين، أمس، أن «الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، سيعقد مباحثات ثنائية مع كل من الرئيس الإيراني، حسن روحاني، ورئيس الوزراء الأرمني، نيقول باشينيان، على هامش جلسة مجلس الاتحاد الاقتصادي الأوراسي الأعلى في العاصمة الأرمينية يريفان».

وجاء في بيان المكتب الصحافي للكرملين: «يشارك الرئيس الروسي بوتين في جلسة المجلس الاقتصادي الأوراسي الأعلى في العاصمة الأرمينية يريفان، في الأول من تشرين الأول. بالإضافة إلى قادة الدول الأعضاء في المجلس الاقتصادي الأوراسي أرمينيا، بيلاروس، كازاخستان، قيرغيزستان وروسيا ، وتمّت دعوة رئيس مولدوفا كرئيس دولة مراقبة في الاتحاد، بالإضافة إلى رئيس إيران ورئيس وزراء سنغافورة كضيوف شرف».

وأضاف البيان، بأن «بوتين، سيعقد على هامش الجلسة، مباحثات مع رئيس الوزراء الأرمني نيقول باشينيان، والرئيس الإيراني حسن روحاني».

وتجدر الإشارة إلى أن اللقاء سيناقش قضايا الاتحاد الاقتصادي الأوراسي وآفاق تطوير عمليات التكامل والمهام المحددة لتحسين أداء السوق الموحّدة وتوسيع التعاون في القطاعات الرئيسية للاقتصاد.

وجرى الإعداد لمصادقة الرؤساء على المفهوم الخاص بتشكيل السوق المالية المشتركة للاتحاد، وميزانية الاتحاد الاقتصادي الأوراسي لعام 2020 وعدد من القرارات بشأن تنسيق التشريعات في مجال النقل والطاقة، كما ومن المتوقع أيضاً، أن يتم الاتفاق على الاتجاهات الرئيسية للأنشطة الدولية للاتحاد لعام 2020 وتوقيع اتفاقية التجارة الحرة مع سنغافورة.

على صعيد آخر، أعلن المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، أن الرئيس «الإيراني تسلم رسالة من السعودية عبر قادة بعض الدول»، مؤكداً «استعداد طهران للحوار إذا غيرت السعودية سلوكها وأوقفت حرب اليمن».

وكشف ربيعي في مؤتمر صحافي أمس، أن «رسائل وصلت إيران من السعودية، إحداها يمكن أن تكون لإنهاء الحرب في اليمن»، وقال: «إذا كانت السعودية تريد تغيير سلوكها بشكل حقيقي، فنحن نرحّب بذلك».

وشدد ربیعي على أن «الحل في اليمن هو وقف إطلاق النار»، لافتاً إلى أن «طهران مستعدة للمساهمة المعنوية في تحقيق ذلك».

وفي سياق آخر، لفت ربيعي إلى أن «مسؤولية عدم عقد أي حوار في نيويورك، على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، تقع على عاتق الولايات المتحدة بالكامل»، مشيراً إلى أن «روحاني كان مستعداً لعقد لقاء على مستوى القادة لمجموعة 5+1، لكن ترامب لم يمتلك الإرادة لذلك عبر إبقائه على العقوبات ضد طهران».

وأضاف: «كنا قريبين من التوصل إلى حل في نيويورك، لكن إدارة ترامب حالت دون ذلك»، مشدداً على أن «إيران لن تتفاوض تحت الضغوط الأميركية أو ضغوط أي دولة أخرى».

واعتبر ربيعي أن «واشنطن تتوق للحوار مع طهران لكن عليها بناء الثقة أولاً»، مشيراً إلى أن «سلوك الولايات المتحدة لا يؤشر إلى نيتها لبناء الثقة المنهارة منذ انسحابها من الاتفاق النووي».

وطالب بريطانيا وفرنسا وألمانيا بـ»تقديم أدلة تثبت مزاعمها بشأن اتهام طهران بهجوم أرامكو»، وأكد أن «إيران مستعدة انطلاقاً من اليوم، لبدء مفاوضات حول مبادرة السلام في مضيق هرمز»، معتبراً أنه «لا يمكن لأي دولة التغاضي عن هذه المبادرة».

وكانت الخارجية الإيرانية أعلنت أمس، أنها «ستقدم تفاصيل خطة السلام في مضيق هرمز بشكل مكتوب إلى جميع دول الخليج والعراق».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى