طريق حلب دمشق سورية تتقدّم والمشكلة عند المتأخرين!
ـ لا يحتاج المعني بالوضع في سورية إلى عقل استثنائي وذكاء خارق، أو إلى مصادر معلومات خاصة، ليكتشف أنّ مسار الحرب في سورية يرسم منذ سنوات مساراً أحادياً يحمل وجهة واحدة هي تقدّم الدولة السورية عسكرياً وسياسياً واقترابها من لحظة النصر الكمال.
ـ من معارك حلب تنامت مناطق سيطرة الدولة على الجغرافيا السورية بنسبة تفوق الـ 200 ومثلما يتذرّع المتأخرون عن الاعتراف بأنّ الآتي سيكون نسخة عما مضى، تذرّعوا من قبل بذرائع قد يتغيّر شكلها لكن جوهرها واحد، التشكيك بتماسك حلف روسيا وسورية في حلقة من حلقات المواجهة أو درجة أعلى من التعقيد الذي يحكم مواقف خصوم الدولة السورية، سواء كان ذلك في تدمر أو الغوطة أو درعا أو في إدلب أو الرقة أو شرق الفرات.
ـ تبدل المسار السياسي من عنوان جنيف الذي تحضر فيه روسيا صديقاً لسورية بين سبعة أعداء دوليين وإقليميين وعرب وتمنع إيران من الحضور، وصارت المرجعية التي تلقى الترحيب العالمي والإقليمي والعربي هي مرجعية روسية إيرانية حصرية ترافقها شراكة تركية محكومة بالتوازنات المتغيّرة دائماً لصالح الدولة السورية.
ـ يستيطع المتأخرون مواصلة تأخرهم، سواء كانوا لبنانيين أو عرباً أو غربيين، ويمكن أن يبنوا لأنفسهم أوهاماً جديدة في تعقيدات تحول دون ملفات النازحين وإعادة الإعمار، كما فعلوا في فهمهم لما يجري في المسارين العسكري والسياسي، أو كما لا زالوا يفعلون، لكن مناقشتهم ستكون إضاعة وقت وجهد فمن لا يرى لا يريد أن يرى وتلك مشكلته هو فليدفع ثمنها تأخراً، أو وصولاً بعد فوات الأوان.
ـ الذين يريدون طيّ صفحة علاقات مرحلة الحرب مع سورية، وفتح صفحة تتأسّس على اليقين بدولة سورية عائدة وقوية وقادرة، فهذا هو الوقت للإقدام بلا تردّد وليس لطرح المزيد من الأسئلة التي يظللها الوهم وتهدف للتشكيك.
التعليق السياسي