عام 2050 ستتناقص كتلة الجليد إلى النصف
أعلن عضو لجنة الخبراء الدولية المعنية بالتغيرات المناخية، ستانيسلاف كوتوزوف، أن ذوبان 80 من الجليد العالمي يمكن أن يحدث بحلول عام 2100، لكن ذلك لن يشكل أي كارثة للأنهار في روسيا.
وتابع كوتوزوف: «إذا تحدثنا عن تدفق المياه السطحي، فإن وضع روسيا أفضل من البلدان الاستوائية، مثل منطقة جبال الأنديز التي يوجد بها موسم للجفاف وموسم للرطوبة، حيث يمثل الجليد، في موسم الجفاف، المصدر الوحيد لتزويد الأنهار بالماء، في حين أن توزيع هطول الأمطار في روسيا متساوٍ تقريباً على فصول السنة كافة، ما يعني أن ذوبان الجليد لن يغيّر كثيراً في التدفق السطحي».
وكانت لجنة الخبراء الدولية المعنية بالمناخ MGIEC قد نشرت تقريراً بشأن حالة المحيطات والغلاف الجليدي، تضمن تنبؤ الخبراء بحدوث سيناريوين.
ووفقاً للسيناريو الأول، ستبدأ البشرية بتقليص حجم غازات الاحتباس الحراري، وتحافظ على معدل ارتفاع درجة الحرارة بحدود 1.5-2 درجة مئوية.
أما في السيناريو الثاني، فيتوقع الخبراء بقاء وتائر انبعاث غازات الاحتباس الحراري على المستوى الحالي نفسه، وهو ما يعني ارتفاع درجة الحرارة إلى أكثر من 4 درجات مئوية، وهو السيناريو الذي يفترض تقلّص مساحة طبقة الجليد في المناطق الجبلية بنسبة 80 بحلول عام 2100.
ويشير الخبير في حديثه، إلى أن توزيع التدفق السطحي يتغير، ولكي نفهم جوهر هذا التغيّر يجب أن ننتقل من الاستنتاجات العالمية إلى المحلية، مع بقاء الشكل العام – ذوبان نشط للجليد – بزيادة التدفق السطحي، ولكن بعد أن يصل إلى أوجه، حيث تقل مساحة الجليد ويبدأ التدفق السطحي بالانخفاض. نستنتج من هذا أن المدن والبلدات التي مصدر مياهها الأنهار الجبلية ستتأثر أكثر من غيرها بهذه التغيرات، مشيراً إلى أنه «عندما يختفي الجليد من الوادي في الصيف، يصبح هطول الأمطار والمياه الجوفية فحسب مصدراً للمياه. وسوف تنخفض كتلة الجليد في جبال القوقاز إلى النصف بحلول عام 2050، وهذا ما نلاحظه حالياً. فعلى سبيل المثال، فقد جبل إلبروس حالياً 23 من كتلة الجليد خلال الـ 20 سنة الأخيرة».
نوفوستي