بوتين: العقوبات الأميركية على إيران تضرّ بالاقتصاد العالمي ونتطلّع لزيادة إنتاج الغاز المسال إلى 140 مليون طن

شدّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس، على أنّ «العقوبات الأميركية على إيران تضرّ بالاقتصاد والطاقة العالميين».

بوتين اعتبر أنّه «لا يجوز اتهام إيران بالهجمات على المنشآت السعودية من دون أدلة»، مشيراً إلى أنّ «أميركا لم تقدم أيّ دليل على دور إيران في الهجمات».

وأكد أنّه وفي خلاصة حديثه مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، أن «الرياض لا تتسرّع في اتهام إيران، وتنتظر أدلة دامغة».

من جهة أخرى، كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في كلمة خلال منتدى للطاقة في موسكو أمس، عن «أهداف طموحة لبلاده في مجال الطاقة، ولا سيما في مجال صناعة الغاز المسال».

وقال بوتين، إن «روسيا تسعى لزيادة إنتاجها من الغاز الطبيعي المسال ليصل بحلول عام 2035 إلى مستوى 120 140 مليون طن سنوياً».

وأضاف، أن «تكلفة الإنتاج المنخفضة والخدمات اللوجستية العالية تجعل من مشاريع الغاز الطبيعي المسال في روسيا، من أكثر المشاريع تنافسية في العالم، وتسمح لروسيا بالاعتماد على زيادة حصتها السوقية على المدى الطويل في هذه السوق الديناميكية».

واعتبر بوتين، أن «قطاع الغاز المسال يُعدّ مجالاً واعداً، حيث من المتوقع أن تشكل تجارة الغاز المسال نحو نصف تجارة الغاز العالمية»، مشيراً إلى أن «مشروع ضخ الغاز من روسيا إلى الصين قوة سيبيريا سيكون المسار الرئيسي لتصدير الغاز الروسي».

وعن إنتاج الطاقة في روسيا، قال إن «روسيا تعدّ من الدول النظيفة في إنتاج الطاقة، حيث إن أكثر من ثلث الطاقة لديها يأتي من الطاقة الكهرومائية والكهروذرية»، مضيفاً أن «من مصلحة الجميع التطوير المستدام للطاقة لتحسين الاقتصاد العالمي ومستوى المعيشة».

وللمقارنة، فإن إنتاج قطر الدولة الرائدة في مجال الغاز الطبيعي المسال يبلغ حالياً نحو 77 مليون طن، وتخطط الدوحة لزيادته ليصل إلى 110 ملايين طن سنوياً بحلول 2023.

وجاءت تصريحات الرئيس الروسي في كلمة ضمن الجلسة العامة لمنتدى أسبوع الطاقة الروسي، المنعقد حالياً في موسكو، وسط مشاركة دولية وعربية فعالة.

ويمثل المنتدى منصة يتبادل المشاركون عبرها الآراء حول سوق النفط، والتحدّيات التي تواجهها، وسبل تذليل العقبات باعتبار أن النفط قطاع حيوي في الاقتصاد العالمي.

من جهة أخرى، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إنه «ينطلق دائماً من أن أي محادثات يُجريها يمكن أن تنشر مستقبلاً، ولذلك فهو لا يمانع من نشر أي محادثات مع نظيره الأميركي دونالد ترامب».

وجاء ذلك في معرض تعليق الرئيس الروسي على سؤال صحافي حول إمكانية نشر المحادثات التي أجريت في السابق مع ترامب، قائلاً: «حياتي العملية لم تكن دائماً على هذا الشكل في منصب الرئاسة . علّمتني حياتي السابقة أثناء العمل في الاستخبارات ، أن أي محادثة لي يمكن أن يتم نشرها مستقبلاً، وأنا دائماً أنطلق في محادثاتي من هذه النقطة».

وأكد بوتين خلال الجلسة العامة لمنتدى أسبوع الطاقة الروسي، أنه «لا يرى في محادثات ترامب زلينسيكي الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي أي شيء يدين نظيره الأميركي»، مضيفاً: «ما نعرفه ممّا نشر ، لا أرى أي شيء يدينه على الإطلاق. طلب ترامب من زميله التحقيق في صفقات فساد محتملة من جانب المسؤولين السابقين في الإدارة الأميركية».

ووفقاً لبوتين، فإن «أي رئيس دولة سيكون ملزماً بذلك»، معرباً عن «رأي مفاده أن المواطنين الأميركيين لهم الحق في معرفة ما إذا كانت قد ارتُكبت أية حالات فساد من قبل موظفي الإدارة السابقة».

وأضاف بوتين: «لم أرَ أن ترامب خلال هذه المحادثة الهاتفية، طلب من زيلينسكي هذه الإدانة بأي ثمن أو أنه هدّده بأنه لن يقدّم مساعدة لأوكرانيا في حال لم يقم بذلك.. لذلك ضعوا لنا رجاء أي شيء في هذه المحادثات ترامب – زيلينسكي يسمح لنا بتفسير هذه المحادثة على هذه الطريقة التي تدين ترامب ».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى