ليست صدفة
ـ خلال الشهر الفائت ظهر موقف مصري يدعو لعودة سورية إلى الجامعة العربية على إيقاع تطوّرات المسار الذي تسلكه اللجنة الدستورية وهو ما كانت وزارة الخارجية المصرية أجابت به عن التساؤلات حول موعد العودة، وبعدها بأيام بدأت أحداث احتجاجية في شوارع مصر تحت عنوان اجتماعي اقتصادي مناهض للفساد يقوده رجل أعمال مقيم خارج مصر دون أن يعني الربط طبعاً بصحة وجود أزمة ووجود فساد ومشروعية للتحرك.
ـ خلال الشهر الفائت وقف رئيس الجمهورية اللبنانية على منبر الأمم المتحدة قائلاً بأنّ التعاون مع الحكومة السورية سيشكل توجهاً للحكومة اللبنانية في مواجهة تحديات ملف النازحين، خصوصاً بعد تشكيل اللجنة الدستورية وتقدّم مسار الحلّ السياسي من جهة، واتساع رقعة المناطق الآمنة في سورية بما يجعل العودة ممكنة وقبل أن يعود رئيس الجمهورية إلى بيروت كانت التحركات تشعل الشارع تحت شعارات وغضب مداخل حدوثهما مفهومة ومشروعة ولا يهدف الربط لإسقاط هذه المشروعية.
ـ خلال الشهر الفائت أكملت الحكومة العراقية تنفيذ خططها لملاقاة الحكومة السورية نحو فتح معبر البوكمال، ومع تحقيق الإنجاز وبعد يوم واحد بدأت إرهاصات احتجاجية تطوّرت إلى مشهد مأساوي في شوارع بغداد وفتحت الباب لتطوّرات تهدّد بالخروج عن السيطرة، والربط لا يهدف أيضاً إلى الطعن بوجاهة أسباب المحتجّين.
ـ التساؤل المشروع هو عن رابط يجمع بين هذه الساحات وتكرار المشاهد الغامضة فيها بتوقيع مجهول، وعن الرابط بينها وبين توجهات نحو سورية؟
التعليق السياسي