أخبار لبنانية مستحيلة
ثمة أخبار عادية وأخرى صعبة وبعضها مستحيل جدّاً في بلدنا لبنان. وهنا خبر لا يمكن حدوثه، لكنه يبقى أملاً في قلوب معظم اللبنانيين ونفوسهم. فبعد الأخبار حول تلوّث المياه والغذاء في لبنان، حلم أحد الناشطين بأن يثور الشعب ويقوم بالتظاهرات للمطالبة بمحاكمة المسؤولين عن السكوت على الفساد لمدّة طويلة. إذ اكتشفنا أخيراً أن اللبنانيّ لطالما تناول الأطعمة غير الصحّية. والمضحك أن جسدنا صار مليئاً بالمواد الفاسدة.
حُلم هذا الناشط قابله حلم آخر بمحاكمة هؤلاء المسؤولين من قبل الدولة، وإقالة بعضهم ورفع الحصانة عن آخرين. لكن حلمه سرعان ما انتهى بعبارة زياد الرحباني الشهيرة: «قوم فوت نام»!
Post
ربما يثور الشعب إن طلب منه زعماؤه الثورة والتظاهر، ولا يمكن للشعب أن يثور من أجل حقوقه، هذا هو لبنان وهذا ما اعتدنا عليه منذ فترة.
«هيدي بلاد»!
يعتبر الفنان زياد بطرس من أكثر الفنانين الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ لا يتأخر عن أيّ مناسبة لإطلاق رأيه الخاص بعدد من الأمور. رأي زياد بطرس في هذه البلد كرأي أيّ مواطن آخر يعاني من ضيق العيش وصعوبة الاستمرار والبقاء. ولعلّ موت الفنانة الكبيرة صباح وهذا الإهمال الذي عانت منه من قبل الدولة دفع ببطرس إلى الأسف على حال المبدع في وطننا، فمن استطاع أن يرفع اسم لبنان في أيّ ناحية من النواحي لا يلقى تكريماً ولا اهتماماً ولا أيّ مساعدة. أمّا البعض ممن يحاولون القضاء على البلد والسيطرة عليه بنفوذهم وتحقيق مطامعهم على حساب الشعب الفقير، فينالون من الاحترام والتكريم ما لا يناله مبدع.
Post
ربما يكون زياد بطرس محقاً في ما يقول، ولا يسعنا سوى الانتظار علّ شيئاً يتغيّر في بلدنا الكريم. لنحلم بلبنان مختلف!