قالوا وقلت !!
ما زالت جموع كبيرة تؤكد مسلَّمات كثيرة غزت أفكارهم وعقولهم، بل ربما الأحقاب الطويلة الأمد لم تمحُ ما غرزته وبثّته الدول العظمى للبلاد والعباد من هول تدابير استيلائهم وابتزازهم لها..
وفي حوار جرى بيني وبين بعضهم سألتهم ما مفهومكم للدولة العظمى؟
قالوا إنها الدولة المتفوّقة دولاراً وسلاحاً !
قلتُ: كأنكم تعْنونَ بها ما يُسمّى الولايات المتحدة !!
ألا ترون أنها لا تجرؤ على خوض حرب ولو عابرةً بعد أن انهزمت في كل حروب الإبادة التي شنّتها ومن اليابان إلى فيتنام.. فإلى اليمن وسورية!؟
قالوا: إذاً فما مفهومكِ للدولة العظمى ومن هيَ؟
قلت «وإنّما الأممُ الأخلاق ما بقيت…»
لذلك أرى أن عبقريّة الفقر في اليمن، وعبقرية الأرض في سورية، وعبقرية النيل والفرات وعبقرية التّحدي في روسيا والصين، ثم عبقرية المقاومة في جنوب لبنان، تلك هي القوى العظمى المُستمْسكة بمكارم الأخلاق ممّا بها تستمر القوى عظمى وعالميّة!!
د. سحر أحمد علي الحاره