مديرية مشغرة في «القومي» أحيت ذكرى عملية «الويمبي» بندوة «المقاومة من التحرير الى الردع» عليق: العدو يعلم أنّ وصول المقاومة إلى مرحلة الإشباع الدفاعي يعني انتقالها إلى الهجوم
بمناسبة الذكرى الـ 37 لعملية الويمبي وبطلها الشهيد خالد علوان، نظمت مديرية مشغرة التابعة لمنفذية البقاع الغربي في الحزب السوري القومي الإجتماعي ندوة بعنوان «المقاومة من التحرير الى الردع» تحدّث فيها الصحافي في جريدة «الأخبار» حسن عليق، وذلك في قاعة مكتب مديرية مشغرة ـ قاعة «الأمين عبدالله محسن».
حضر الندوة منفذ عام البقاع الغربي د. نضال متعم، هيئة المنفذية، ممثل حزب الله عدنان بجيجي، ممثل حركة أمل مهدي العمار، عضو المجلس القومي محمد قمر، الصحافي والكاتب نصري الصايغ، رئيس بلدية مشغرة المحامي جورج الدبس، المحامي علي قمر والحاج محمد الخشن، مخاتير بلدة مشغرة، مسؤولو الوحدات الحزبية التابعة لمنفذية البقاع الغربي، وجمع من القوميين وأهالي البلدة والجوار بالإضافة الى عدد من الفاعليات الثقافية والتربوية والإعلامية من البقاع الغربي.
بداية كلمة تعريف وتقديم ألقتها هدايا رضا قالت فيها: هي ذكرى عملية الويمبي التي نفذها الشهيد الرفيق خالد علوان في 24 أيلول 1982، في شارع الحمرا، تتجدّد ككلّ عام حاملة معها عبق البطولة المؤيدة بصحة العقيدة، حافرة في وجداننا أسمى صور الحرية والواجب والقوة، مجسّدة وقفة عزّ جعلت العدو يصرخ منهزماً: يا أهالي بيروت، لا تطلقوا النار، إننا راحلون..
بالأمس، اجتمع رفقاء خالد علوان في شارع الحمرا، بحضور للجيل الجديد المقاوم، نسوراً وطلبة وأشبال وزهرات، ليؤكدوا على استمرار النهج، والحفاظ على هوية بيروت المقاومة.
اجتمعوا ليؤكدوا اعتناقهم لثقافة رسمها أمثال حبيب الشرتوني وسناء محيدلي ويحيى سكاف ووجدي الصايغ وغيرهم من مقاومين واستشهاديين نسوا جراحهم ليضمّدوا جراح أمتهم، إنها ثقافة المقاومة.
واستهلّ الصحافي حسن عليق كلامه باستعادة أهمية وعظمة عملية الويمبي التي قام بها البطل خالد علوان ورفقاؤه وأهمية عمليات المقاومة التي أدّت إلى تحرير العاصمة بيروت. وتناول مواضيع عديدة عن الأوضاع الراهنة في لبنان وعن علاقة لبنان مع الخارج. وقدّم إجابات عن أسئلة عديدة مطروحة.
وعاد عليق بالذاكرة إلى العام 1982 حيث كان هدفنا وأقصى طموحاتنا هو تحرير بيروت، أيّ أن نكون في خط الدفاع لحماية بيروت التي كانت محتلة. كما لفت إلى أنّ المحطة الأهمّ في تحقيق هذا التحرير كانت القضاء على بشير الجميّل، رأس العمالة الذي تمّ عبر العملية البطولية التي نفذها البطل حبيب الشرتوني. كما تلتها عمليات قامت بها جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية، والفصائل الفلسطينية، وحركة أمل، والمقاومة الإسلامية.
اليوم، لم يعد هدفنا فقط تحرير مزارع شبعا أو الجولان، بل نضع نصب أعيننا تحرير كامل الأراضي الفلسطينية، وكلّ كلام غير ذلك هو تضليل للعدو.
أضاف أنّ نقطة التحوّل في هدفنا كانت بين التحرير عام 2000 وبين عام 2006، حيث تحوّل هدفنا من الدفاع إلى الردع.
وأوضح بأنّ العدو يحاول في كلّ يوم وبكلّ الأساليب منع المقاومة من الاستمرار في الردع، لأنه يعلم أنّ وصولها إلى مرحلة الإشباع الدفاعي يعني انتقالها إلى الهجوم. وهذا ما يشكل خوفاً لدى العدو، لذلك فهو يعمل جاهداً لمنع حدوثه، لكنه حتماً لن يستطيع.
وفي الختام، أجاب عليق على أسئلة الحضور.