كارثة صحيّة كبرى تدّق أبواب اليمن
أكدت وزارة الصحة اليمنية أن «استمرار دول التحالف السعودي بفرض حصار خانق على اليمن براً وبحراً وجواً أدى في الفترة الأخيرة، ووفقا لتراكمات أكثر من 54 شهراً من ذلك إلى تفاقم الوضع الصحي وازدياد مشاكله بجانب ما أصابه من قصف وتدمير مباشر من قبل طيران العدوان».
وقالت الوزارة في بيان لها أمس، «نعيش هذه الأيام على أبواب كارثة صحية كبرى قد تحدث إذا استمرت هذه الدول في حصارها ومنعها للسفن المحملة بمادتي الديزل والبترول من الوصول إلى ميناء الحديدة لتزويد المستشفيات وبقية المنشآت الصحية الحكومية والخاصة بمتطلباتها واحتياجاتها من هذه المشتقات والتي تعتمد عليها اعتماداً كلياً سواء في تزويدها بالطاقة الكهربائية والتي تشغل جميع الأجهزة الطبية والتشخيصية والعلاجية أو تساهم في تحريك سيارات الإسعاف والطوارئ ونقل الأطباء والمسعفين والعاملين الصحيين، أو التي تستخدم لوسائل النقل العامة والخاصة للمواطن وتسهّل عملية نقل المرضى إلى المرافق الصحية».
وأضافت أن «الحصار وتشديده في الفترة الأخيرة يُنذر بحدوث كارثة كبرى في القطاع الصحي، ومنع دول التحالف للمشتقات النفطية من دخول اليمن يعني حكماً بالإعدام لمئات الآلاف من المرضى إن لم يكن للملايين أطفالاً ونساء ورجالاً لأن غرف العمليات والعنايات المركزة والطوارئ والوسائل التشخيصية والعلاجية والمختبرات والحضانات وغيرها في كل المستشفيات والمراكز الصحيّة ستتوقف ولن تعمل عندما تتوقف مصادر تزويدها بالكهرباء التي تعتمد اعتماداً كلّياً على المشتقات النفطية».
وتابعت الوزارة في بيانها، أن «عمليات المكافحة للأوبئة المنتشرة بشكلٍ كبير في فترة العدوان كـ الكوليرا و الدفتيريا و الملاريا و الضنك و أنفلونزا إتش1إن1 وغيرها والتي تحصد يومياً العشرات من المواطنين هذه المكافحة تحتاج إلى إمكانيات كثيرة ومتعددة وعلى رأسها توفر المشتقات النفطية».
ووجّه بيان الوزارة «نداء استغاثة عاجلة إلى المجتمع الدولي والمنظمات الأممية والدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة بسرعة تحركها والضغط على دول التحالف لرفع الحظر على هذه السفن وبقية السفن الأخرى خاصة أنها جميعاً تخضع لتفتيش الأمم المتحدة ولا يوجد أدنى مبرر لهذه الإجراءات العدائية، وأن تسعى المنظمات العاملة في اليمن لتزويد المستشفيات والمراكز والهيئات بالكميات النفطية المطلوبة حفاظاً على الوضع الصحي للاستمرار في أدائه وتقديم خدماته لـ 30 مليون إنسان يمني».
كما طالب المبعوث الأممي إلى اليمن أن «يثبت حسن نيات الأطراف المعادية لليمن وعلى رأسها السعودية، وذلك من خلال رفع الحصار الجوي والبحري والسماح للسفن بالوصول إلى ميناء الحديدة، خاصة أن الوضع الصحيّ لا يحتمل أي أضطرابات جديدة في جانب المشتقات النفطية».
وأعلنت شركة النفط اليمنية في صنعاء، أمس، احتمال توقّف خدمات القطاعات الحيوية كافة خلال الأيام القليلة المقبلة بسبب «انعدام المواد البتروليّة».
وحذرّت الشركة من أمام مقر الأمم المتحدة من «كارثة إنسانية نتيجة لقرصنة تحالف العدوان البحرية ومنعه وصول السفن إلى ميناء الحديدة»، داعية المجتمع الدولي إلى «تحمّل المسؤولية».