لافروف والحكيم يبحثان التعاون في مجال الدفاع والطاقة
قال وزير الخارجية العراقي محمد علي الحكيم إنه ناقش مع نظيره الروسي سيرغي لافروف تكثيف التعاون في مجالات الدفاع والطاقة والنفط والغاز.
وقال الحكيم عقب المحادثات: «تبادلنا وجهات النظر حول احتمالات زيادة التجارة بين روسيا والعراق وتكثيف الأنشطة الاستثمارية في قطاعات الدفاع والطاقة والنفط والغاز«.
بالإضافة إلى ذلك، ووفقاً لوزير الخارجية العراقي، تمّ خلال المفاوضات مناقشة التعاون التجاري والاقتصادي والاستثماري، بالإضافة إلى استثمارات الشركات الروسية التي تعمل بالفعل في العراق وعلى وجه الخصوص، في قطاع البنية التحتية.
ومن ناحيته، فقد أكد لافروف عقب المحادثات: «لدينا رأي مشترك حول الحاجة إلى تنفيذ قرارات اللجنة الحكومية الدولية للتعاون التجاري والاقتصادي، التي وقعت في أبريل، وسننفذ أيضاً العقود الحالية لتوريد المنتجات العسكرية الروسية للعراق«.
وقال لافروف، إن على الجميع إيجاد أجواء مناسبة لعودة اللاجئين السوريين والقضاء على آخر بؤر الإرهاب. وأعلن أن لدى موسكو وبغداد نهجاً مشتركاً في خفض التوتر في منطقة الخليج.
وقال لافروف، نحن وأصدقاؤنا العراقيون نعتبر أنه من الضروري القيام بذلك بطريقة تتضافر معها جهود جميع اللاعبين، وليس على حساب المخططات التي تقدم انقساماً«.
وأضاف الوزير «سنكون ممتنين للحصول على معلومات حول الوضع السياسي الداخلي في البلاد. من المشجّع أنه تمّ إتمام عمليات تشكيل الهيئات التشريعية والتنفيذية للسلطة، وانتخاب الحكومة، وانتخاب القيادة الإقليمية في منطقة الحكم الذاتي الكردية«.
وتربط العراق وروسيا منذ العهد السوفياتي علاقات وثيقة متميّزة في مختلف المجالات، بما في ذلك التعاون العسكري – التقني وإنتاج النفط والطاقة الكهربائية والزراعة والري، بالإضافة إلى التعاون في مجال الثقافة والعلوم.
وقال لافروف إن روسيا، التي تعد ثاني أكبر مصدر للأسلحة في العالم، ستقوم بتنفيذ عقود توريد الأسلحة إلى العراق. وأضاف سنقوم بتنفيذ عقود توريد المنتجات العسكرية إلى العراق.
وكان العراق في السابق يعتمد على أسلحة أميركية، لكن في 2012 وقعت موسكو وبغداد عقداً بقيمة 4.2 مليار دولار لتزويد العراق بـ48 مركبة قتالية من طراز «بانتسير إس«، وهي منظومة للدفاع الجوي، و36 مروحية من طراز «صياد الليل« مي-28 الحديثة.
وبعد هجوم تنظيم «داعش« الإرهابي في 2014، تم إدخال تعديلات على العقد، فبحسب ما نقلت صحيفة «فيدوموستي« في وقت سابق عن مصدر، تم التوصل إلى اتفاق بشأن توريد 15 مروحية من طراز «مي-28« و28 مروحية من طراز «مي -35«.
ومع اشتداد الحرب ضد «داعش« في 2014 زودت روسيا العراق بمقاتلات من طراز «سو -25«، إضافة لتزويده بشحنات من الذخيرة والقذائف المضادة للدبابات وأنظمة قاذفة اللهب الثقيلة.
وعن التبادل التجاري تشير بيانات موقع ITC إلى أن التجارة بين البلدين لم تتجاوز العام الماضي 765 مليون دولار، رغم العلاقات القوية بين روسيا والعراق.
وكان الرئيس العراقي برهم صالح في بغداد، التقى وزير الخارجية الروسي، الذي يزور العراق لأول مرة منذ خمس سنوات.
وجرى خلال اللقاء تبادل وجهات النظر حول القضايا الرئيسية في منطقة الشرق الأوسط، وبالتحديد الوضع في العراق وسورية، ومنطقة الخليج.
على صعيد آخر، أقرّت القيادة العسكرية العراقية بـ«استخدام مفرط للقوة« خلال مواجهات مع محتجين في مدينة الصدر، في شرق بغداد، أسفرت عن استشهاد 13 شخصاً على الأقل، ليل الأحد.
وأشارت خلية الإعلام الأمني العراقي في بيان لها، إلى أن رئيس الوزراء عادل عبد المهدي وجّه بـ«سحب كافة قطعات الجيش من مدينة الصدر واستبدالها بقطعات الشرطة الاتحادية«، وذلك «نتيجة الأحداث التي شهدتها مدينة الصدر وحصل استخدام مفرط للقوة وخارج قواعد الاشتباك المحددة«.
وأكد البيان بدء إجراءات محاسبة العناصر الذين «ارتكبوا هذه الأفعال الخاطئة«.
وسقط المزيد من القتلى مع تجدّد الاشتباكات بين قوات الأمن العراقية ومحتجين، الأحد، في اليوم السادس من الاضطرابات التي أسفرت عن سقوط أكثر من 100 قتيل، و6000 مصاب في أنحاء العراق حتى الآن. وقالت مصادر في الشرطة، إن قتلى سقطوا في شرق بغداد بعدما استخدمت الشرطة، بدعم من الجيش، الذخيرة الحية.
وقبل الاشتباكات الأحدث في مدينة الصدر في العاصمة بغداد، قال متحدث باسم وزارة الداخلية إن عدد القتلى بلغ 104 أشخاص، منهم 8 من قوات الأمن، خلال الاضطرابات التي تشهدها البلاد منذ الثلاثاء. وأضاف المتحدث أن عدد المصابين بلغ 6107 أشخاص، وأن ما يزيد على ألف منهم هم من قوات الشرطة والأمن، وقال إن المحتجين أضرموا النار في عشرات المباني، لكنه نفى وقتها أن قوات الأمن أطلقت النار مباشرة على المحتجين.