قبلات اللّهب
رانية مرعي
أين أنتِ؟ في أيّ مطر؟
درويش !
أنا في عين عاصفة
روحي تنفثُ آهاتها
والعينُ تمطرُ أوجاعها الأخيرة
غضبي ارتدى المدى
صرتُ دمعَ الصلوات
أتكوّرُ في رحمِ أمنية
وأُولَدُ ثانيةً
مخاضٌ تباركُه السموات
فأنبتُ وردةً على باب الله
أهجرُ عناقًا لا يسعُهُ حلم
أُمزّقُ أثوابَ الوهم
أُكفكفُ دمعَ الشفاه
أمسحُ كلماتٍ تحجّرت
في أخاديدِ الحنين
وأرمي من جيوبِ الخيبة
منديلاً ابتلّ حسرةً
لأطبعَ على شفاه الأملِ قبلةً لاهبةً
ففي حفلة الضوء أغدو شمسًا
من ديوان « بلا عنوان «