لحّود: تشرين يحاكي تموز لبنان
أكد الرئيس العماد إميل لحّود أنّ «استعادة ذكرى حرب تشرين اليوم تحمل أكثر من رمزية، فالجيش السوري كان ولا يزال يواجه الأعداء، نيابةً عن العرب جميعهم، وحتى على المتخاذلين من بينهم، وهو كان ولا يزال يقدّم التضحيات ويحقق الانتصارات ويتجاوز المؤامرات».
أضاف «في هذه الذكرى المجيدة، نتوجه بالتحية الى الرئيس بشار الأسد الذي يواصل نهج الرئيس الراحل حافظ الأسد، وقد أثبتا، كلّ في زمن، بأنّ الإرادة والإيمان يهزمان العديد والعتاد، وهما امتلكا نظرة استراتيجية عززاها بالموقف الثابت، ما جعل سورية لا تلين أمام العواصف التي شهدتها المنطقة منذ عقود، وآخرها الحرب الكونية عليها، بأدوات تكفيرية، وقد خرجت منها سورية منتصرة وستبقى موحدة».
وختم «يحاكي تشرين سورية تموز لبنان، فكلّ الشهور والسنوات تكون علامات انتصار، متى تحققت الوحدة بين الجيش والشعب والمقاومة، وهذا ما آمنا به وما حدنا عنه يوماً».
بدورها أحيت «حركة الأمة» الذكرى السادسة والأربعين لحرب تشرين، وحيّت في بيان الجيش السوري «الذي يستمرّ في المواجهة بعزيمة لا تلين، بفضل الرؤية الاستراتيجية والمواقف الثابتة والواضحة لقيادته التي لم تفرط بحبة رمل واحدة، وبهذا لم تلن القيادة السورية أمام العواصف التي هبّت وتهبّ على المنطقة، وها هي في هذه الحروب الكونية بأدوات إرهابية تكفيرية تصمد وتواجه وتحقق الانتصارات، بعد أن كانت وما زالت تشكل الداعم الأساسي للمقاومة في وجه العدو، التي حققت الانتصارات النوعية الكبرى، سواء في أيار 2000، أو في تموز- أب 2006 التي جعلت العدو للمرة الأولى في موقع الخائف والمتردد، وها هو محور المقاومة على مستوى المنطقة يتقدم صموداً وانتصارات».
بدوره أكد رئيس تيار صرخة وطن جهاد ذبيان أنّ انتصار تشرين أسّس للانتصارات التي حققتها المقاومة اللبنانية في أيار عام 2000 وتموز 2006 حيث سقطت أسطورة العدو الذى لا يُقهر ليتبيّن أنّ «إسرائيل» أوهن من بيت العنكبوت.
وقال ذبيان في تصريح لمراسل سانا في بيروت إنّ سورية قيادة وشعباً سجلت انتصاراً استراتيجياً من خلال ما حققته في مواجهة الحرب الإرهابية التي استهدفتها، مشيراً إلى أنّ هذا الانتصار ليس فقط على الإرهاب وأدواته إنما على رعاته الدوليين والإقليميين والكيان الصهيوني والأنظمة المتآمرة على سورية، موكداً أنّ دمشق اليوم تشكل الحصن العربي الممانع الأخير في وجه مشروع «إسرائيل» في المنطقة وانتصار سورية يشكل إسقاطاً لمفاعيل مشروع «صفقة القرن» التي كانت تهدف إلى إنهاء القضية الفلسطينية بتواطؤ عربي «صهيونى».