لقاء الأحزاب: لبرنامج تحرّك شعبي مرحلي لإجبار الشبكة الحاكمة على الرضوخ للمطالب

أكد لقاء الأحزاب والقوى الوطنية أن لا بديل عن بلورة خطة عمل تنطلق من برنامج مرحلي يبدأ بالنزول إلى الشارع مروراً بالإعتصام وصولاً إلى العصيان المدني، لإجبار الشبكة الحاكمة على الرضوخ للمطالب الشعبية وتلبيتها. واعتبر أن حرب تشرين المجيدة عام 1973 شكّلت انعطافاً نوعياً وملحمة تاريخية مشرقة غيّرت الاستراتيجيات وقلبت الموازين والمعادلات.

أحزاب طرابلس

فقد عقد لقاء الأحزاب والقوى الوطنية في طرابلس اجتماعه الدوري في مكتب منفذية طرابلس للحزب السوري القومي الإجتماعي في طرابلس، وأوضح في بيان أنه «جرى بحث في المستجدات في ضوء التصعيد الذي تشهده أكثر من ساحة لبنانية وعربية وإقليمية ودولية والتي توحي بوجود رابط خفي يجمعها هدفه استمرار التوتر وتأزيم الأوضاع واستغلالها خدمة للمخططات المعادية وفي مقدمها المشروع الأميركي الصهيوني».

وتوقف اللقاء «أمام السعي الجاد لتفجير الوضع في لبنان سواء عبر قطع الطرقات الذي يؤثر سلباً على المواطن أو تفجير أزمة الدولار المؤدية إلى زيادة الأزمة الإقتصادية تدهوراً بالإضافة إلى عدم ظهور قيادة علنية للحراك الشعبي من دون أن يعني هذا التشكيك بعدالة القضايا التي طُرحت، الأمر الذي يفرض تحرك القوى الشعبية الحقيقية لبلورة حراك جاد قد تكون نواته الدعوة لمؤتمر وطني للإنقاذ يشارك فيه الجميع كبديل موحد لكل الجهود المنفردة لتحقيق هذه الغاية».

وأكد «أن لا بديل عن بلورة خطة عمل واضحة المعالم تحدد الهدف وترسم خطة تحرك لتحقيقه تنطلق من برنامج مرحلي يبدأ بالنزول إلى الشارع مروراً بالإعتصام وصولاً إلى العصيان المدني لإجبار الشبكة الحاكمة على الرضوخ للمطالب الشعبية وتلبيتها».

واستهجن اللقاء «رفض وزيرين الإستجابة لدعوة المدعي المالي لسؤالهما عن بعض القضايا المتعلقة بملف الإتصالات، في خطوة أقلّ ما يُقال فيها إنها عدم احترام القوانين من قبل وزراء في الحكومة يفترض أن يكون همّها الأول احترام القوانين والعمل على تطبيقها».

كما استهجن استمرار التسويف والمماطلة في معالجة ملف الكهرباء الذي يكبّد الدولة أكثر من ثلث العجز في الموازنة.

واعتبر الحضور «أن تكثيف الجهود لإبراز قوة شعبية ضاغطة تجبر الحكومة على تلبية المطالب المحقة والمشروعة التي تم تجاهلها عن سابق تصور وتصميم، يفترض أن يشكّل هدفاً مركزياً يتطلب التواصل مع القوى الأخرى لبلورته».

وأكدوا «أن الإنتصارات التي حققتها قوى محور المقاومة على امتداد الساحة العربية دفعت القوى المعادية لبدء تحرك جديد يعيد تأزيم الأمور وهذا ما نشهده في العراق حيث يتم شيطنة الحركات الشعبية لتحويلها من محاربة الفساد إلى مطالب أخرى، وفي سورية حيث يهدّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بإحتلال شرق الفرات بعد التوافق على اللجنة الدستورية، وفي لبنان حيث تجري محاولات جادة لفرض عقوبات عليه بهدف إضعاف المقاومة بالإضافة إلى ما يجري في اليمن لوأد انتصاراته».

وحيّا اللقاء «بطولات أبناء شعبنا في فلسطين المحتلة التي أربكت العدو الصهيوني الغارق في أزمة تشكيل حكومة الإحتلال.

… وأحزاب البقاع

من جهته، اعتبر لقاء الأحزاب والقوى الوطنية والقومية في البقاع، في الذكرى السادسة والأربعين لحرب تشرين التحريرية «أن حرب تشرين المجيدة عام 1973 لم تكن حدثاً عابراً في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي بل شكّلت انعطافاً نوعياً في تاريخ العرب المعاصر ترسّخت دلالاتها ومعانيها في وجدان وضمير الشعب العربي كمعلم بارز من معالم النضال الوطني والقومي وملحمة تاريخية مشرقة غيّرت الاستراتيجيات وقلبت الموازين والمعادلات وجدّدت ثقة المقاتل العربي بنفسه وسلاحه وقدراته ورفعت رؤوس العرب عالياً وأصبحت بمعاركها وبطولاتها ونتائجها مرجعية عسكرية قائمة على العلم والاستشهاد في سبيل حرية الوطن وتحرير الأرض».

وقال «إنّ سورية المنتصرة في حرب تشرين مع جيش مصر المأمول أن يتمفصل مع الجيش السوري البطل بوحدة الدم والمصير لإعادة لحمة العرب وإسقاط مفاعيل كامب ديفيد المشؤوم، إن سورية وجيشها، مرتكز معركة المصير القومي، شهدت أعتى وأقسى مؤامرة كونية في السنوات الأخيرة لضرب وحدتها وإشغال جيشها وتشتيت قدراتها بتكافل حاقد بين الرجعية العربية وأميركا وإسرائيل تأسيساً على ربيع عربي زائف تدميري، أمعن في تشتيت كياناتنا وتمزيقها إلى فئويات وخصوصيات هادمة للنسيج الوطني وكالعادة ومن وحي تشرين التحرير، فإنّ سورية المنذورة للنصر والعز القومي، تنتصر بجيشها وشعبها وحكمة وصلابة قائدها الرئيس الشجاع بشّار حافظ الأسد وتدحر الغزوة الإرهابية صنيعة أعراب النفط والصهيونية وتؤسّس لإعادة بناء الصرح القومي بعد أن شذّت جامعة العرب عن مسارها، مرتكزةً إلى محور المقاومة التي شكّلت سورية عضدها وعصب انتصاراتها إلى جانب تضحيات شبابها الميامين، لإعادة لمّ الشمل العربي وتصويب وجهة الصراع نحو فلسطين حيث همّ الأمة القومي وحقها في أرضها ومقدّساتها».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى