كشف تفاصيل محاولة اغتيال اللواء سليماني وظريف يقبل التفاوض مع السعودية بشرط
أكد وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أمس، أنه «إذا طرحت السعودية قضايا إقليمية من خلال التفاوض وليس قتل الناس فستكون طهران معها».
وصرّح محمد جواد ظريف بأنه «ونظراً لرغبة السعوديين في التفاوض مع إيران، لو سعى هؤلاء من خلال التفاوض وليس قتل الناس إلى متابعة قضايا المنطقة، حينئذ سيحظون قطعاً بمواكبة الجمهورية الإسلامية معهم».
وجاءت تصريحات وزير الخارجية رداً على طلب ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، من العراق وباكستان للتوسط مع إيران.
وأكد ظريف أن «وزارة الخارجية مستعدّة على الدوام للتعاون مع دول الجوار بهدف حماية أمن المنطقة»، مضيفاً: «أعلنا رسمياً عن موقفنا هذا».
وأشار الدبلوماسي الإيراني إلى أن الرئيس، حسن روحاني، اقترح في السياق ذاته مبادرة «ائتلاف الأمل» و»هرمز للسلام» خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال روحاني خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أواخر الشهر الماضي، «أدعو كافة الدول المتأثرة بالتطورات في الخليج للمشاركة بتحالف الأمل، أي مبادرة هرمز للسلام».
وأضاف: «هذه المبادرة تشمل مجالات التعاون المختلفة كالعمل الجماعي لتحقيق أمن الطاقة وحرية الملاحة وتدفق النفط من وإلى مضيق هرمز، وأبعد منها».
كما أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، أمس، أن «طهران ستعرض قريباً على دول المنطقة مقترحاً مكتوباً لمبادرة السلام في مضيق هرمز».
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، إن «طهران ستعـــرض قريبـــاً على دول المنطقة مقترحاً مكتوباً لمبادرة السلام في مضيق هرمز».
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني دعا إلى «تشكيل تحالف جديد يُسمّى تحالف الأمل لضمان الأمن في منطقة الخليج وبحر عمان ومضيق هرمز، ويكون بمشاركة دول المنطقة، وتحت مظلة أممية».
وكانت وكالة «رويترز» قد نقلت عن مسؤولين عراقييــن وباكستانيين مؤخراً إثر استهداف منشـــآت «أرامكو» السعودية، قولهم إن «ولي العـــهد السعودي محمد بن سلمان طلب من القادة في العراق وباكستان إجراء مباحثات مع نظرائهم الإيرانيين بهدف إزالة التوتر في المنطقة».
على صعيد آخر، كشف النائب العام في محافظة كرمان دادخدا سالاري تفاصيل محاولة اغتيال قائد قوة القدس في حرس الثورة اللواء قاسم سليماني.
وأفاد بأن «جميع المعدات العسكرية لتنفيذ مخطط الاغتيال نقلت عبر إحدى الحدود وكانت جاهزة للاستخدام»، مضيفاً أن «الاستخبارات في حرس الثورة رصدت نشاطات عناصر الخلية الإرهابية داخل وخارج إيران على مدار الساعة».
وقال إنّه «تمّت ملاحقة عناصر المخطط الإرهابي قانونياً بتهمة التورط في العمل ضد أمن البلاد داخلياً وخارجياً»، معتبراً أن «خطة اغتيال اللواء سليماني مثال واضح على أجندة استخبارات قوى الاستكبار المشتركة».
ولفت النائب العام في محافظة كرمان إلى أن «الحاقدين أرادوا إثارة حرب داخلية وضرب وحدة الشيعة والسنة وإشعال الحرب بين العرب وغير العرب»، مؤكداً أن «من أهداف محاولة الاغتيال إضعاف جبهة المقاومة وإلحاق الهزيمة بها».
وكان مدير مخابرات الحرس الثوري الإيراني قد أعلن الأسبوع الماضي «إفشال مخطط للمخابرات العربية – العبرية لاغتيال قائد قوة القدس في حرس الثورة الإسلامية اللواء قاسم سليماني»، وأنه «تمّ إلقاء القبض على فريق الاغتيال».