جريج لـ«تلفزيون لبنان»: لوضع خطّة إعلامية لنقل صورة حقيقية عن لبنان

رأى وزير الإعلام رمزي جريج أن «الإعلام الخارجي يظهر صورة مشوّهة ومضخمة للوضع اللبناني وإن للإعلام اللبناني دوراً في تصحيح هذه الصورة عبر نقل أخبار صحيحة عن الوضع اللبناني، لأن الإعلام المحلي هو مصدر الأخبار الرئيسية للإعلام الخارجي، من هنا دور الإعلام اللبناني في إظهار لبنان بلداً مستقراً أمنياً والحياة طبيعية على رغم المشاكل التي يعانيها».

وقال جريج: «لقد أثبت الاقتصاد اللبناني مناعةً، على رغم كل الأزمات السياسية، ويجب إظهار هذه الصورة وأن الوضع الأمني مضبوط بعد نجاح الخطة الأمنية التي نفذت في طرابلس، إلى وجود وسائل أخرى لإظهار هذه الصورة في لبنان عبر بعض السفارات اللبنانية في الخارج وعبر وزارة السياحة، وينبغي التفكير بخطّة من أجل نقل صورة الوضع الحقيقي في لبنان وتشجيع السياح على المجيء إليه والمستثمرين للاستثمار فيه، لأن الوضع الأمني مستقر».

ولفت وزير الإعلام إلى أنه «يمكن أن تكون هناك خطة إعلامية موحدة لوسائل الإعلام اللبنانية عبر التفاهم مع المحطات الإعلامية الخاصة، ومع تلفزيون لبنان الرسمي من أجل نقل هذه الصورة، لا من أجل تجميل صورة لبنان، إنما لنقل صورة حقيقية عنه». ورأى أن «التجاذبات السياسية لا تشجّع على المجيء إلى لبنان والاستثمار فيه»، موضحاً أن «أجواء مجلس الوزراء هادئة وأن كل القوى السياسية داخل الحكومة تعمل على التفاهم والاتفاق على الحدّ الادنى من القضايا التي تهم المواطنين للسير بها».

وتمنى جريج أن «ينعكس التفاهم داخل مجلس الوزراء إيجاباً على الإعلام»، وأشار إلى أن «الإعلام حرّ في لبنان وإنما يجب أن يغلّب المصلحة العامة على السبق الصحافي والخطاب المتطرّف». وأوضح أنه دعا وسائل الإعلام أكثر من مرة إلى «الاجتماع من أجل تخفيف اللهجة العالية في الخطابات، وتحويل الحوار السياسي إلى متسع للحوار والمناقشة لا إلى حلبات مصارعة».

وأكد جريج أن «انتخاب رئيس للجمهورية أولوية الأولويات، لأنه رأس البلاد وحامي الدستور ورمز الجمهورية، ومن غير الطبيعي أن يبقى هذا المركز شاغراً أكثر من تسعة أشهر». داعياً الأفرقاء السياسيين إلى «المطالبة بانتخاب رئيس جمهورية في أسرع وقت، كما يفعل الرئيس سلام في مستهلّ كل جلسة لمجلس الوزراء»، مشدداً على أن «انتخاب رئيس للجمهورية ضرورة، وعلى النواب الذين انتخبوا من أجل أن يشرّعوا أن يحضروا جلسات الانتخاب ويمارسوا واجبهم بالانتخاب».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى