كيدانيان لـ»البناء»: السياحة الخليجيّة تجاه لبنان ستعود إلى ما كانت عليه قبل 2011
بعد نحو ثلاث سنوات من منع مواطنيها من السفر إلى لبنان في شباط من عام 2016، أعلنت الإمارات مساء أول أمس عن السماح لمواطنيها بالسفر إلى لبنان، وذلك بعد زيارة قام بها إلى أبوظبي رئيس الحكومة سعد الحريري واصفاً إياها بالايجابية والجيدة لجهة تأكيد أبو ظبي مواصلة دعم لبنان.
لا شك في أن زيارة الحريري إلى أبو ظبي وما رافقها من مواقف وقرارات لاقت ترحيباً محلياً، من منطلق أن المعنيين كانوا يترقبون عودة السياح الإماراتيين الى لبنان الذين كانت اعدداهم في السنوات التي سبقت العام 2015 خاصة أن عدد السياح الاماراتيين كان قد سجل 46932 في العام 2010.
وإذا كانت زيارة الرئيس الحريري قد أثمرت رفع الحظر الإماراتي عن رعاياها بالسفر الى لبنان، فان وزير السياحة اواديس كيدانيان كان لعب دوراً في هذا السياق، حيث أجرى مع سفير الامارات في لبنان حمد الشامسي سلسلة من الاتصالات في الاشهر الماضية من اجل عودة السياح الإماراتيين.
صحيح أن كيدانيان أسوة بالعديد من المسؤولين كان يأمل أن يرفع الحظر قبل فصل الصيف، لكنه يؤكد لـ»البناء» ترحيبه بالقرار الإماراتي الذي أتى قبل عيد الميلاد ورأس السنة وسيصب بشكل عام في خانة زيادة حجم الإنفاق السياحي، وسيساهم في عودة الاستثمارات الإماراتية، وينعش الاقتصاد اللبناني، لا سيما ان عدد السياح الإماراتيين تراجع نحو 97 في المئة عما كان عليه في العام 2010.
من هذا المنطلق، يرى كيدانيان أن القرار الإماراتي عطفاً على القرار السعودي الذي سبقه سيعزز ثقة الخليج بلبنان، وسوف يعيد الأمور الى ما كانت عليه قبل العام 2011، اذ ان نحو 45 ألف سائح إماراتي قد يعودون الى الاصطياف في لبنان.
وأعلن أنّ «مدخول السياحة قد يصبح نحو 10 مليارات دولار سنوياً مع عودة سفر السعوديين والإماراتيين والخليجيين الى لبنان، ما يعني أن مداخيل السياحة بالعملة الصعبة قد تتطوّر. وهذا سينعكس ايجاباً على الوضع الاقتصادي، معولاً ايجاباً على امكانية تعويض خسائر السنوات الماضية في السياحة، خاصة أن الارقام التي سجلت هذا العام كانت جيدة، حيث سجل النمو السياحي 7 في المئة».