رام الله: لحشد الدعم الدولي للانتخابات
كشفت وزارة الخارجية الفلسطينية أنها عمّمت على سفارات دولة فلسطين بالخارج لحشد الدعم لدى وزارات الخارجية ومراكز صنع القرار والرأي العام ومؤسسات المجتمع المدني في الدول المضيفة لدعوة رئيس السلطة، محمود عباس، لإجراء الانتخابات العامة على المستوى الوطني والانساني والديموقراطي.
ودعت الوزارة هذه الدول والجهات الى تحميل الحكومة الصهيونية المسؤولية عن أية محاولة لتعطيل الانتخابات أو عرقلتها خصوصاً في القدس الشرقية المحتلة، مؤكدة في بيان لها أمس، أن إعلان عباس من على منبر الأمم المتحدة الدعوة للانتخابات العامة يُعبر عن التمسك بالحق الطبيعي للشعب الفلسطيني صاحب السيادة والسلطة في انتخاب ممثليه، لكون الانتخابات استحقاقاً دستورياً ووطنياً لتجديد الشرعيات الفلسطينية.
وشددت على أن الانتخاب الحر الديموقراطي والمباشر هو شكل من أشكال ممارسة شعبنا لحقه في تقرير المصير، ويندرج في هذه المرحلة بالذات في اطار سعي القيادة الفلسطينية لتكريس مؤسسات الدولة على أسس ديموقراطية، وفي سياق نشاط الدبلوماسية الدؤوب لتجسيد الشخصية القانونية الدولية لدولة فلسطين، وفقاً لمبادئ الديموقراطية وحقوق الانسان والتداول السلمي للسلطة.
وأكدت الوزارة أن قدرة شعبنا وارادته الصلبة لا تتجلى فقط في الصمود والبقاء ومواجهة الاحتلال، وإنما في إجراء انتخابات عامة حرة ونزيهة أسوةً بالدول الديموقراطية العريقة أيضاً، وما يعنيه من رسالة قوية الى المجتمع الدولي والإقليم مفادها ان شعبنا يرفض رفضاً قاطعاً استمرار الاحتلال واستمرار عمليات القضم التدريجي والابتلاع لأجزاء من أرض وطنه، ويرفض أيضاً استمرار الانقسام البغيض، ويتمسك بحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة، ليظهر من جديد في صورة بقائه الحر في ارضه، موحداً وقادراً على توحيد وطنه بما فيه القدس الشرقية المحتلة، من خلال توجهه ومشاركته في صناديق الاقتراع لانتخاب هذه القضايا الوطنية الهامة والمصيرية.
وأشارت إلى أن الدعوة للانتخابات، لقيت التفافاً ودعماً دولياً واسعاً، وتجلى ذلك في عديد الاجتماعات واللقاءات والاتصالات التي عقدها عباس مع عدد من المسؤولين الدوليين وقادة الدول ورؤساء الوفود على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
إلى ذلك، حذرت حركة حماس الاحتلال من مغبة استمراره في اعتداءاته بحق المسجد الأقصى المبارك. وقالت الحركة في بيان لها في الذكرى الـ29 لمجزرة المسجد الأقصى إن «قادة الاحتلال مع قطعان المستوطنين يواصلون اللعب بالنار، وما يقومون به من استفزازات في ساحات الأقصى، سيكون له حساب على يد مقاومينا الأبطال من أبناء شعبنا». وشددت على أن «محاولة الاحتلال فرض الأمر الواقع في المسجد الأقصى سيكون ثمنه قاسياً، فمقاومتنا تواصل إعدادها ليوم التحرير الموعود».
وذكرت حماس أن «يوم 8 أكتوبر 1990 والذي ارتقى فيها 21 شهيداً يوماً مشهوداً من أيام شعبنا البطل، عندما أسقط أكذوبة الهيكل المزعوم».
ووجهت التحية «للمقدسيين الأبطال على مواصلة طريقهم بالمحافظة على هوية المدينة المقدسة عربية إسلامية خالصة، وستظل كذلك ما دام المرابطون والمرابطات يواصلون ثباتهم في ساحات الأقصى للدفاع عنه».