المغامرة الأردوغانية العدوانية الجديدة ستبوء بالفشل الذريع والخسران المبين
د. جمال شهاب المحسن
أردوغان العدواني الإنتهازي الخبيث يحاول التوغّل في مناطق الشمال السوري بعد الإندحار الأميركي متوهّما أنه يستطيع ذلك من خلال هَوَسِ أطماعه العثمانية الجديدة التي ستسقط حتماً وبالتأكيد بفعل إصرار سورية بقيادة أسد بلاد الشام الرئيس بشار الأسد وعزيمة السوريين على إستعاة كلّ شبر من الأرض السورية المقدّسة كلها حيث أنّ أكثر من 90 تسعين بالمئة منها في أحضان الدولة السورية، فأرض سورية ليست سائبةً ليلعب فيها أردوغان وغيره.
أما الإنفصاليون الذين راهنوا على الدعم الأميركي الإستعماري فلقد صفعهم ترامب بالتخلّي عنهم كما تخلت أميركا عن عملائها في فييتنام وتركتهم يواجهون مصيرهم الأسود أمام زحف الثوار الفييتناميين.
إنّ المغامرة الأردوغانية الجديدة ستبوء بالفشل الذريع والخسران المبين، وستحلُّ لعنة الله ولعنة سورية كما حلّت تِباعاً على كلّ مَن شارك في تنفيذ هذا المخطط الجهنمي الذي تتعرّض له سورية منذ تسع سنوات..
بالطبع ستحلُّ هذه اللعنة على أردوغان المتوهّم للزعامة
والمتوعّك بها والذي قدّم كلّ الدعم والإمكانيات للعصابات الإرهابية الصهيونية كـ داعش والنصرة وغيرهما في سورية والمنطقة وهو سيلحق بالمتآمرين الآخرين، وهنا نسألُ أين هو الآن حمد بن جاسم وأميره حمد بن خليفة وبندر بن سلطان ومحمد مرسي وساركوزي وهولاند وكاميرون وأوباما وغيرهم؟ لقد سقطوا مع حشود كبيرة من إرهابيّي العالم أمام صمود وانتصارات الجيش السوري والمقاومة والقوات الرديفة والحليفة..
لقد رَحَل كثيرون وبَقِيَ الرئيس الدكتور بشار حافظ الأسد في عرينه شامخاً منتصراً..
ونقولُ للأرعَنيْن ترامب ونتنياهو ومعهما محمد بن سلمان آل سعود وأمثالهم: إنّ رؤوسكم ستتكسَّر بالصخرةِ السورية الصلبة وصمود وقوة الجمهورية الإسلامية الإيرانية وبمتانة ووحدة محور المقاومة.. وإنّ دماء السوريين ليست رخيصةً.. وإنّ الدمار الذي طال سورية من أقصاها إلى أقصاها مع عذاباتِ التهجير والتفجيرات الإرهابية والخطف والمظاهر الهمجية الإرهابية التي لم تشهدْها حربٌ في التاريخ ستدفعون ثمنَها غالياً وستُعاقبون على ما جَنَتْهُ أيديدكم..
والمحاسبةُ منْ قبلُ.. ومنْ بعدُ
إعلامي وباحث في علم الاجتماع السياسي