لكَ أجمع الريح
عبير حمدان
أنت هويتي
وجهك الفجر والعشق تسبيح
يزهر العمر حين تعبر في البال
عند طرف فنجان قهوتي يختال طيفك والبخار..
أرتشفك حتى آخر قطرة عمر.
نسيت قصيدتي عند طرف ابتسامتك..
وأنت لم تدرك الجمر الكامن بين السطور
دع عنك كل هذا التطرف واترك مجالاً للشغف
لا مقدمات للعشق
فإما أن ننسكب قالباً مشتعلا
وإما أن نحجب خفقاتنا
فلا حروف نخطّها ولا أمنيات نرجوها
وكأننا لم ندرك مَن نكون
لا أكترث للعبث الذي تفتعله..
لك قانونك ولي دستوري
لك مزاجيتك ولي لغتي
ولك أن تقف خلف حاجز الصمت
ولي حروفي الضاجّة بالوجد…
قد تتسع المسافة بيننا
يمكنك أن تتعمّد التجاهل
ولي أن أرسم حكاية خرافية وأمضي..
وكأننا لم نلتق يوماً
حيث سال الحبر على حافة الكون…
ليتنا نمتلك جرأة تشكيل الزمن
لأني أحبك بعثرت حروفي في زاويا القلب
وعصرته حتى سال على شكل مرثية
لكَ أجمع الريح
والطلّ الغافي بين وريقات الزهر
وأهازيج القرى، وليالي السمر…
أهبك نبض أبجديتي
وابتسامة الفجر على إيقاع الوتر
أنت فرحي
ترجّل عن صهوة الريح
ناولني زمناً مشبعاً بالمطر
لك كلماتي
لا تدميها بنصلٍ صامت
حتى الكلمات لها أنفاس
كل اللحظات لك…
وعبث القصائد
والأمنيات، ورنين الضحكات..
وبعض مني لي والباقي يخشع في حضرة عينيك.