وهّاب مكرّماً في راشيا: لا حدود بين لبنان وسورية ورهاننا على المقاومة
راشيا ـ أحمد موسى
أكد رئيس «حزب التوحيد العربي» الوزير السابق وئام وهّاب، «أننا نؤمن بالتلاقي»، معتبراً «أنّ الناس الأحرار لا تمنعهم بوابات عن التلاقي ولا المفاتيح أو غيرها، وكل القرى قرانا، وكل الأهل أهلنا حتى وإن خالفونا في السياسة ونحن لا نؤمن بلعبة قطّاع الطرق لأن هذه اللعبة هي لعبة أهل الكهف وهذه اللعبة إنتهت منذ زمن طويل».
كلام وهّاب جاء خلال لقاء تكريمي أقيم على شرفه في راشيّا، بحضور النائب السابق فيصل الداود، وممثلين عن الحزب السوري القومي الاجتماعي، الحزب الديمقراطي اللبناني، حزب الإتحاد، التيّار الوطني الحرّ وفاعليات المنطقة.
وقال وهّاب «ليس كل واحد خسرت رهاناته السياسية ويريد فشة خلق يأتي إلى الداخل ليفشّ خلقه، الرهانات السياسية الخاطئة نحن نبّهنا منها في السابق ويقتضي القدر أن نكون اليوم في راشيا ونحن نرى مجموعة من الناس تضمّ 30 أو 40 مليون شخص هم الأكراد كان لديهم رهان فاشل، وكان لديهم بعض الرهانات والأوهام وراهنوا على الأميركيين وغيرهم ونراهم يُذبحون اليوم، ولو نحن كان لدينا هذا الخيار لكان مصيرنا ليس أفضل من ذلك اليوم، فنحن اخترنا الخيار الصائب، ولا نقلّد جميلاً لأحد لإختيارنا هذا الخيار الصائب، ولكن لا يمكن القيام برهان خاطئ وتريد إقناعنا بالذهاب معك الى الرهان الخاطئ وعندما تخسر رهانك أيضاً تريد أن نصفق لك لأنك خسرت رهانك، هذا الأمر انتهى».
وجدّد وهّاب تأكيده أنّ «سورية هي قبلتنا الثالثة، ولا نؤمن بالحدود أصلاً بين لبنان وسورية ولا نؤمن بالحدود في كلّ هذه الأمة، نحن نؤمن بالأمة ولا نؤمن بالتقوقع، راهنّا على العروبة والمقاومة وربحت خياراتنا ونحن أصلاً لم نخترع هذا الرهان، نحن كنا حريصين على هذا الرهان الذي كان رهان أجدادنا من قبلنا وسبقونا إليه».
وأكد أنّ «العداء لإسرائيل هو أيضاً ثابتة غير قابلة للنقاش، ودعم المقاومة التي ليست شيئاً مستجداً اخترعه حزب معيّن، بل هي اختراع أسلافنا من قبلنا منذ عشرات ومئات السنين والمقاومة اليوم هي استمرار لتلك المقاومة، مقاومتنا نعم هي مقاومة سلطان باشا الأطرش ومقاومة شبلي آغا ومقاومة كلّ الشرفاء ونحن اليوم استمرار لهذه المقاومة».
وإذ رأى أنّ «لبنان يعاني من شيء واحد وأساسي هو أنّ هناك عصابة تحكم المعادلة اللبنانية»، وجه وهّاب التحية إلى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لمواقفه «الإستراتيجية والسياسية المهمة»، موضحاً «أنّ رئيس الجمهورية ليس كلّ الدولة وبدون تعاون لا يستطيع أن يفعل شيئاً»، لذلك أقول لكم «أنّ المهمّ هو معالجة وضع هذه العصابة، وإذا عالجنا وضعها، لبنان ليس بلداً مفلساً بل هو بلد غني ولديه إمكانيات وتأتيه أموال ولديه، مغتربين وأفراده قادرون على القيام بمبادرات خلاّقة تأتي بالكثير من الأموال على لبنان، إلا أن لبنان يعاني من هذه العصابة التي تنهبه منذ أكثر من ثلاثين عاماً».
وأكد الوقوف إلى جانب الجيش اللبناني، لافتاً إلى «أننا ذاهبون بإتجاه أوضاع صعبة وغير سليمة ونحن نعيش مرحلة دقيقة للغاية الآن وعلى مستوى كل المنطقة، ولكن الأهمّ أن لا يراهن أحد، فلا دويلات ولا تقسيم ولا تخوّف من ذلك وعندما يصبح هناك من يحاول الحديث عن التقسيم ننهي القصة في ساعتين».
وفيما أكد رهانه على الجيش اللبناني اليوم وفي المستقبل «لأنه ضمانة لإستمرار الأمن والدولة والمؤسسات ولكل الناس»، رأى «أن الضغط الأميركي مستمر على لبنان ولكن الأخير لن يذهب إلى الإنهيار رغم هذه الضغوط».