المخابز والأفران تهدّد بالإضراب المفتوح اعتباراً من اليوم..
يفتتح الاسبوع بأزمة الخبز والطحين مع اعلان اصحاب الشأن الاضراب المفتوح اعتبارا من اليوم، مع اعلان تجمّع أصحاب المطاحن «الاستمرار في إصدار فواتير الطحين وقبضها بالدولار الأميركي، وقد يصل الأمر الى قبضها نقداً وفوراً بالدولار من دون تأخير، وحتماً الى توقيف الاستيراد».
وعقد التجمّع اجتماعاً حثّ خلاله في ما آلت اليه الاتصالات الجارية في شأن معالجة مشكلة التحويل من الليرة اللبنانية إلى الدولار الأميركي والمشاكل التي يصادفها أصحاب المطاحن في عملية استيراد القمح، وأعلن فقدان التحويل من الليرة الى الدولار لدى غالبية المصارف الأمر الذي يحمّل اصحاب المطاحن أعباء اضافية نتيجة فرق الأسعارلافتاً الى عدم مبالاة المسؤولين عن القطاع التمويني وترك الأمور من دون معالجة جذرية تؤمّن استقراراً في عملية استيراد القمح. وأعلن المجتمعون أن «المشكلة إلى تصاعد في حال لم تتم معالجتها بالسرعة اللازمة وقبل فوات الأوان ونفاد مخزون المطاحن من القمح الذي يتناقص بصورة يومية، خصوصاً أنه مضى أكثر من شهرين على مناشدة المسؤولين ومطالبتهم بإيجاد الحلول المناسبة، إلا أن لغاية اليوم لم نرَ أي اهتمام من جميع المعنيين».
وفيما أكد وزير الاقتصاد والتجارة منصور بطيش «أننا لن نرضى بابتزاز الناس بلقمة عيشهم، تماماً كما لا نرضى بظلم اي صاحب حق»، أكد نقيب اصحاب الافران كاظم ابراهيم أن «لبنان اليوم سيكون من دون خبز»، مشيراً الى ان «وزير الاقتصاد منصور بطيش يعيش في دنيا اخرى»، وموضحاً أنه «قام بدراسة منذ خمس سنوات داعياً وزير الاقتصاد للاطلاع عليها». ورأى ابراهيم ان «لا احد من الدولة يسأل عن الناس ولا عن رغيف الخبز». وشدد على أنّ «الخطوات المقبلة لن تقتصر على اليوم».
وتجدر الاشارة الى ان وزير الاقتصاد تحدث عن دراسة مولها الإتحاد الأوروبي، والتي أجريت على ارض الواقع الميداني خلال الأشهر الماضية بواسطة خبير اوروبي مستقل، وضعت للمرة الاولى معادلة حسابية تتضمن عناصر كلفة إنتاج الخبز.
واظهرت هذه الدراسة العلمية أن ارباح الافران من ربطة الخبز تتراوح بين 10 و12 تحقق بشكل دوري مستدام، مما يعني هامشاً اكبر بكثير من الربح سنوياً. ناهيك عن بيع الأفران سلعاً متعددة كثيرة بارباح اعلى، الى جانب ربطة الخبز. بالتالي، فان تهويل الافران لا يستند الى أي معطى علمي لا بل هو محاولة استغلال الظروف لتحقيق ارباح اضافية على حساب لقمة الفقراء.
وأضاف بطيش: إن التحجج بموضوع سعر صرف الدولار سقط ايضا. وقد نقلت لهم التزام حاكم مصرف لبنان بتأمين الدولار وفق السعر الرسمي واعطيتهم اسم الشخص المعني للمتابعة معه في مصرف لبنان. لكن إصرار اصحاب الافران على الإضراب لا يمكن فهمه الا تحت خانة الابتزاز. وقد كانوا واضحين في اللقاء الأخير معي بطلب خفض ربطة الخبز مئة غرام مع الإبقاء على السعر المحدد، وهو ما رفضته ومتمسك برفضه لانه غير مبرر أبداً ويشكل ربحاً غير مشروع. وان وزارة الاقتصاد والتجارة ستتشدد في مراقبة الافران والتدقيق اكثر فاكثر بمراقبة الوزن والكمية والجودة وكل عملية الإنتاج». وختم: «إننا في زمن القائل فيه بالحق قليل، واللسان عن الصدق كليل».