«واشنطن بوست»: ترامب دمّر شعار «أميركا أولاً» في شهر واحد

نشرت صحيفة واشنطن بوست الأميركية مقالاً تحدثت فيه عن السياسة الخارجية الأميركية.

وجاء في المقال أنه «في أقل من شهر تفجّرت كل مبادرات ترامب الخارجية تقريباً بسبب سلوكه غير المتوازن والمضطرب على نحو متزايد»، مشيرة إلى أن «الأمر بدأ مع إلغاء المفاوضات الأفغانية مع طالبان، ثم حملة الضغط الأقصى على إيران وفشلها، والهجمات على أرامكو».

وجعل روحاني ترامب ينتظر على الهاتف، فوصلت الرسالة إلى ولي العهد السعودي، بحسب المقال، الذي طلب وساطة رئيسي الوزراء العراقي والباكستاني لخفض التصعيد.

وتصل الصحيفة في عرضها أحداث الشهر الأخير إلى ما يجري في شمال سورية والقرار الأميركي بالانسحاب، والتخلّي عن الحلفاء الكرد مع ما يعنيه ذلك من خطر عودة داعش، قائلة إن لا شيء تبقّى من شعار «أميركا أولاً» بما في ذلك فشل محاولة الإطاحة بالحكومة الفنزويلية أو الإعلان عن صفقة القرن بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وتخلص الصحيفة إلى أن «مذبحة السياسة الخارجية التي يرتكبها ترامب لم تنته بعد، حيث حدد كيم جونغ أون مهلة نهاية العام للحصول على ما يريده من ترامب، وإلا فإن كوريا الشمالية ستعود إلى اختبار الرؤوس النووية أو الصواريخ العابرة للقارات».

وتضيف الصحيفة أن «إيران قد تنفذ المزيد من الضربات في الخليج لمحاولة إجبار ترامب على رفع العقوبات. وربما يستعيد داعش مكانته في شرق سورية. كل ذلك قد لا يشكّل تهديداً شخصياً لترامب بقدر ما تفعله مسألة العزل، لكنه سيلحق الكثير من الضرر بمصالح الأمن القومي الأميركي».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى