فلسطينيو 48: احتجاجات على الجريمة وتواطؤ الاحتلال
تظاهر المئات من سكان منطقة وادي عارة، عند مدخل قرية عرعرة على شارع 65 وادي عارة في الداخل الفلسطيني المحتل، احتجاجاً على تفشي العنف والجريمة، وتواطؤ شرطة الاحتلال.
وقال موقع عرب 48 إن المتظاهرين أغلقوا الشارع الرئيسي، ورفعوا لافتات تعبر عن احتجاجهم على الجريمة وتطالب بنبذ المجرمين كما تندّد بتواطؤ جهاز الشرطة، كتبوا على بعضها: «كفى للترويج للسلاح»، «سلاح الإجرام بترخيص الشرطة»، «شرطة متخاذلة = جريمة متفشية».
وردّد المتظاهرون الهتافات المنددة بتفاقم جرائم القتل في البلدات الفلسطينية المحتلة، والمستنكرة لجرائم القتل وتقاعس شرطة الاحتلال في فك رموز الجرائم وغياب سلطة إنفاذ القانون في مكافحة ظاهرة السلاح المرخص وغير المرخص.
وانطلقت التظاهرة بتنظيم وقفة أمام بلدة عرعرة شهدت احتشادًا جماهيريًا واسعا، من ثم تم إغلاق شارع رقم 65 والتقدم باتجاه مدخل بلدة عارة، الذي تم إغلاقه هو الآخر، وسط تعالي الهتافات المنددة بدور جهاز الشرطة، ومحملة الشرطة مسؤولية فوضى السلاح والجريمة.
وشيّع المئات من قرية عارة وعرعرة، في وقت سابق، عصر الأحد، جثمان ضحية جريمة إطلاق النار الشاب محمد عدنان ضعيف 21 عامًا من قرية عارة، والذي قتل صباح أمس السبت. وانطلق موكب التشييع من المسجد القديم في قرية عارة إلى مقبرة البلدة.
وذكرت شرطة الاحتلال، في بيان صدر عنها، أنه تمّ إغلاق شارع 65 في كلا الاتجاهين، بدءاً من مفرق «مي عامي»، جنوب غرب أم الفحم، حتى مفرق «كتسير»، بعد أن أغلق المتظاهرون الشارع، في ما تواجدت في المكان قوات معززة من الشرطة.
وعمّ الإضراب صباح الأحد، في عرعرة وعارة، وذلك احتجاجاً على استفحال العنف والجريمة ومقتل ضعيف. وشمل الإضراب كافة المرافق وأقسام المجلس المحلي وجهاز التربية والتعليم.
وجاءت هذه الخطوات الاحتجاجية بعد الجلسة الطارئة التي عقدت، السبت، لإدارة المجلس ولجنة المتابعة واللجنة القطرية للرؤساء وقوى سياسية وفعاليات شعبية.
وازدادت أعمال العنف والجريمة في مناطق الداخل المحتل بوتيرة خطيرة، وارتفع عدد ضحايا جرائم القتل بمقتل محمد عدنان ضعيف من عارة إلى 74 شخصاً، بينهم 11 امرأة، منذ مطلع العام الحالي 2019 ولغاية اليوم، فيما قتل 76 مواطنا عربيا في جرائم قتل مختلفة، بينهم 14 امرأة في العام الماضي 2018.