معرض تشكيلي للفنان يعقوب إبراهيم… صورة لالتزام الفنان بقضايا الوطن والإنسانية
عكس الفنان يعقوب إبراهيم عبر لوحاته ومنحوتاته ضمن معرضه الذي استضافه المركز الوطني للفنون البصرية مظاهر من قوة الفنّ في الحكم على الأحداث والمشاركة فيها ليجسّد عبرها صورة لالتزام الفنان بقضايا وطنه وتحويل فنّه لرسائل تحكي وجع الضعفاء والمساكين وضحايا الحروب.
وبين وجوه محترقة وأخرى غارقة بالحزن ووجوه مناجية يحوّل يعقوب وجوه لوحاته ومنحوتاته إلى أسطح تتمرّد على الصمت وتحكي لغة لا يفهمها إلا من عاش الألم.
الدكتور غياث الأخرس مدير مركز الفنون البصرية اعتبر في تصريح صحافي له أن المعرض لخّص كل ما عشناه خلال الحرب من ألم وحزن، مبيناً أن فنّ يعقوب يحمل روح الفريسك بامتياز وهذا لا نراه دائماً في التصوير لكنه يضيف تضاداً بين الشفافية وعجينة اللون والخط الغرافيكي.
وأشار إلى أن النحت عند يعقـــوب مصـــبوب بحجر اصطـــناعي يمـــثّل بكلّ معـــنى الكلـــمة الحرب وآلامهــا وأوجـــاعها، لافـــتاً إلى أن المعرض يعدّ من أهم المعارض التي استضـــافها المركز بسبب قوة أعمال الفنان الفتيّة، من حيث الفكرة وقيمة العمل الفني سواء بلوحاته القماشية أو نحته.
أما الفنان يعقـــوب فأكـــد ارتباط اللوحـــات والتماثيل فـــي التعبير عن حالــــة الحرب، مشيراً إلى أنـــه حـــاول أن يعـــبر عن آلام ضحايا الحرب والبسطاء، مؤكـــداً دور الفـــنّ فـــي تسجـــيل وتوثيـــق لحـــظات المعاناة ونقــلها للعــالم وجعل لوحاته تنبـــض بــروح الناس لنقل آلامهم.