ظريف: اقتربنا كثیراً من إطار الاتفاق النووي النهائي
أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني أن المفاوضات النووية وصلت إلى نقطة أكد فيها العالم حقها بامتلاك الطاقة النووية السلمية، وفي تخصيب اليورانيوم على أراضيها.
وأكد روحاني أمس في خطاب ألقاه أمام أهالي محافظة كلستان الإيرانية، أن العالم اقتنع بأن أيام الحظر الظالم على إيران ستنتهي بسرعة، كما اقتنع بحقها في تحطيم قيوده وأن يتواصل تخصيب المياه الثقيلة في آراك والنشاطات في منشأة فوردو.
وأضاف روحاني، أن العالم الیوم بحاجة إلی إیران لضمان الأمن في المنطقة والعالم وتحقیق الازدهار الاقتصادي وأن إیران كانت وستبقی مهد الحركة والتنمیة والنشاط، وقال: «إنه تم في الأشهر الخمسة عشر الأخیرة اتخاذ نحو 15 خطوة بناءة في القضیة النوویة وأن العالم بات یعترف الیوم بأن إیران دولة نوویة، كما أن العالم بات یتقبل أن التخصیب لا بد أن یتم في الأراضي الإیرانیة وأن يكون لإیران مفاعل للماء الثقیل وأن تواصل مسارها في الأبحاث والتنمیة وأن تستمر في نشاطها في موقع فوردو».
وشدد الرئیس الإيراني أن العقوبات الظالمة على بلاده أصبحت في خبر كان، وقال: «لا تشكوا أبداً بأن الشعب الإیراني هو المنتصر في الساحة ولا تشكوا أیضاً بأن ظروفنا في العام المقبل ستكون أحسن مما نحن علیه الآن».
من جهة أخرى، أكد وزیر الخارجیة رئیس الفریق النووي الإیراني المفاوض محمد جواد ظریف، أن الأطراف اقتربت كثیراً من إطار الاتفاق النهائي في الموضوع النووي، مشيراً إلى أن المفاوضات النوویة بین بلاده ومجموعة 5+1، تعد إحدی أهم القضایا الدولیة بعد الحرب الباردة.
وأضاف ظريف: «تخطینا الظروف بعدم اعتقاد أي أحد بوجود حل لموضوع إیران النووي وبلغنا مرحلة اعتراف الجمیع بأن الحوار والتفاوض هو السبيل الوحید للبرنامج النووي». وأكد أن التوصل إلی تفاهم في مجال برنامج إیران النووي السلمي، یعد من أهم المواضیع لیس فقط في السیاسة الخارجیة الإیرانیة بل في المنطقة والعالم في الوقت الراهن.
وأوضح ظریف أن الموضوع النووي جعل 6 وزراء خارجیة من أهم دول العالم یجلسون للتفاوض مع ممثلي الشعب الإیراني وفي العدید من الاجتماعات شارك 3 مسؤولین أمیركیین كبار في هذه الاجتماعات ما یؤكد أهمیة دور إيران علی الصعید الدولي وأهمیة المفاوضات.
جاء ذلك في وقت قالت طهران أمس إنها قدمت للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة أدلة تثبت أن الوثائق الخاصة ببحث إيراني مزعوم عن تطوير قنبلة نووية مزورة ومليئة بالأخطاء.
ورفضت إيران في مذكرة للوكالة الدولية للطاقة الذرية الاتهامات بأنها تماطل في التحقيق الذي تجريه الوكالة حول ما تصفه بأبعاد عسكرية محتملة لبرنامجها النووي.
وقالت المذكرة الإيرانية التي نشرت على موقع الوكالة على الانترنت إن طهران قدمت تفسيرات تفصيلية للوكالة وانه لم تكن هناك قط «أية وثائق موثقة للمزاعم المتعلقة بالأبعاد العسكرية المحتملة». وأضافت أن مسؤولين إيرانيين قدموا أيضاً أدلة خلال اجتماعات عقدت في شهري تشرين الأول و تشرين الثاني تشير إلى أن الوثائق التي عرضتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية ملفقة، وتابعت أن الوثائق «مليئة بالأخطاء وتحتوي على أسماء غير حقيقية ما يشير إلى أن عضواً معيناً في الوكالة هو من لفقها».
ويأتي البيان الإيراني على نقيض تقييم الوكالة في تقرير صدر الشهر الماضي قال إن إيران فشلت حتى الآن في الرد على شكوك في أنها ربما عملت في بحث لتصنيع قنبلة نووية.