قادة احتجاج هونغ كونغ يستسلمون ويدعون أنصارهم إلى مغادرة الشوارع
رفع قادة الاحتجاج في هونغ كونغ أمس راية الاستسلام ودعوا المتظاهرين إلى الانسحاب من الشوارع والعودة إلى بيوتهم.
وأعلن القادة الثلاثة المؤسسون للحركة المطالبة بالديمقراطية في هونغ كونغ أنهم «سيسلمون أنفسهم» إلى الشرطة ودعوا المتظاهرين في الشوارع إلى التفرق.
وحثّ بيني تاي رئيس الحركة الطلاب على التراجع وعلى إرساء جذور عميقة في المجتمع، وأضاف إنه سيستسلم مع زميليه تشان كين مان وتشو يو مينغ، التزاماً بدولة القانون، وقال: «الاستسلام ليس عملاً جباناً وليس تعبيراً عن الفشل بل إدانة صامتة للحكومة».
ونوه تاي بشجاعة المتظاهرين الذين احتلوا وسط هونغ كونغ منذ أكثر من شهرين، مشيراً إلى ضرورة مغادرة المتظاهرين مواقعهم لأن الشرطة خرجت عن طورها.
ويأتي مطلب أستاذ القانون في جامعة هونغ كونغ بعد ساعات على دعوة مسؤول الطلبة جوشوا وونغ مؤيديه إلى إعادة تنظيم الصفوف في وسط المدينة للمطالبة بالديمقراطية.
ويأتي إعلان الاستسلام بعد مواجهات بين مئات من المتظاهرين وعناصر الشرطة ليل الأحد، أسفرت عن سقوط عشرات الجرحى وكانت الأسوأ منذ بدء التحرك قبل شهرين.
وفي السياق، وصفت الصين الشكاوى التي تلقتها من رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون جراء منعها مجموعة من أعضاء البرلمان البريطاني من زيارة هونغ كونغ بأنها عديمة الجدوى، قائلة إن الدولة التي استعمرت المدينة من قبل ستحصد ما زرعته.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون ينغ إن بكين تتحمل مسؤولية الشؤون الخارجية في هونغ كونغ ولها وحدها أن تقرر من تسمح له بدخول المنطقة، وقالت إن الصين تعارض بحسم تدخل أي حكومة أو منظمة أو أفراد أجانب في شؤون هونغ كونغ بأي شكل من الأشكال. وأضافت: «إذا أراد بعض الأشخاص في بريطانيا الاستمرار في هذا النهج فهذا شيء غير عقلاني وعديم الجدوى كمن يرفع صخرة ويلقيها على قدمه» مستخدمة تعبيراً صينياً يعني أن المرء سيحصد ما يزرع.
وأشارت هوا إلى أن أعضاء البرلمان البريطاني لم يريدوا زيارة المدينة «في زيارة عادية ودية بل لإجراء ما أسموه تحقيقاً على الأراضي الصينية»، واستطردت: «لا نحتاج إلى مشرعين أجانب ليجروا تحقيقات. آمل أن يتمكنوا من إدراك هذا الواقع البسيط بوضوح».