لبنان في عين الإعلام الدولي لإبراز أزمته الاقتصادية
عمر عبد القادر غندور
لوحظ في الأيام الماضية اهتمام وسائل الإعلام الدولية والإقليمية بنشر ما يدور على الساحة اللبنانية من أحداث عبر الانترنت والإذاعات والشاشات ومواقع التواصل، حتى إضراب الفانات على طريق ضهر البيدر بعلبك كان له نصيب في عناوين الأخبار وفي إذاعة BBC، إلى جانب العملية القيصرية لولادة ميزانية 2020 وأزمة المحروقات والمصارف التي تواصلت فصولاً، طوابير مذلة عند محطات التوزيع قبل أن يطلّ نقيب الشركات المستوردة للنفط جورج فياض ويطمئن اللبنانيين انّ أزمة البنزين انتهت وتسوية الخلافات مع مصرف لبنان بعد اجتماعه المسائي برئيس الحكومة انتهت ، ولا ندري الى متى سيصمد هذا التفاهم الجديد الذي قبله صمد أربعة أيام . إلى ازمة الرغيف، وما قاله نقيب أصحاب المخابز كاظم ابراهيم بعد مقابلته وزير الاقتصاد الذي قال للنقيب بس أنا مسافر للخارج وما برجع قبل عشرين من الشهر الجاري !
فأجابه النقيب: وشو بدنا نعمل نحن؟
أجابه الوزير: ما عندي حلّ.
فأجابه: منسكّر الأفران يوم الاثنين، ونحن فيها اليوم.
بمثل هذه اللامبالاة تعالج الدولة واحدة من الأزمات الى جانب تظاهرة محتجّين على الغلاء عند جسر الكولا، ومسيرة أخرى في مار الياس، وانقسام الشارع الطرابلسي حول رفع الأعلام التركية والكردية ومحاولة البعض اقتحام مجلس النواب! وغير ذلك كثير…!
كلّ هذه الأخبار شقت طريقها الى مقدّمات الأخبار وعلى نحو غير مألوف، للإضاءة على أزمات لبنان المتراكمة وأخطرها الأزمة الاقتصادية بعد قرار الإدارة الأميركية ملاحقة حزب الله وتحميله مسؤولية ما يحدث في البلد.
المثل الشعبي اللبناني يقول: طول عمرك يا زبيبة بطرفك هالعودة .
إلا إذا استحق لبنان هذا العقاب على خلفية عدم مشاركة الحلفاء في الحرب على المانيا 1939-1945، كما هي الحال مع الأكراد الذين تخلى عنهم الأميركان لأنهم لم يحاربوا مع الحلفاء خلال الحرب العالمين الثانية، وهذا ما قاله ترامب في وصلة كوميدية لن تكون الأخيرة…!
رئيس اللقاء الإسلامي الوحدوي