دريان: الأيام القليلة المقبلة ستحمل إيجابيات

تنطلق اليوم أعمال مؤتمر الأزهر في حضور شخصيات دينية وروحية من مختلف الدول العربية وشمال افريقيا وبعض الدول الاوروبية والاميركية لإصدار موقف إسلامي موحّد من الإرهاب والقتل وتفشي ظواهر غريبة على مجتمعاتنا تحاول فرض قيمها المناقضة تماماً للديانة الاسلامية. وينعقد المؤتمر على مدى يومين ويطرح مواضيع مهمة أبرزها الدعوة إلى تصحيح المفاهيم وعدم توظيفها

واستغلالها في موجة التطرف التي تجتاح المنطقة العربية بعد أن عاشت الأقليات فيها حالات عصيبة استوجبتها الهجرة تارة او الامتثال الى الامر الواقع تحت سلطة السيف، خصوصاً المسيحيين والايزيديين في العراق. وسيتطرق المؤتمر الى الموقف المسيحي – الاسلامي من الدولة الوطنية ومن العيش المشترك، وسيتميّز ايضاً بأنه سيكون مؤتمراً إسلامياً – مسيحياً على المستوى العالمي.

ولهذه الغاية، غادر مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبداللطيف دريان على رأس وفد الى القاهرة تلبية لدعوة من شيخ الأزهر احمد الطيب للمشاركة في المؤتمر. وقبيل مغادرته صالون الشرف في المطار اكد دريان «أننا في لبنان نمرّ في فترة دقيقة وحرجة وهذا الأمر يتطلب منا جميعاً إعلاء الصوت من أجل أن يتوافق الأفرقاء السياسيون على مبادرات للتواصل واللقاء للوصول الى حدّ من التفاهمات وانطلاق عجلة الحوار لتسريع إنجاز الإستحقاق الرئاسي».

واذ اعتبر «أن التحديات التي تواجه المنطقة والعالم بأسره هي الغلو والتطرف والإرهاب»، لفت إلى «أن مشاركة لبنان في ذلك المؤتمر من خلال الوفد الذي يضم مسيحيين ومسلمين للتأكيد على دور مصر واهميتها في معالجة القضايا العربية الكبيرة»، مشدداً على «أن مصر حاجة لا بد منها من اجل حلّ قضايانا العادلة».

وأكد دريان «أن العلاقات الإسلامية – الإسلامية مسألة مهمة في هذه الظروف الصعبة»، مشدداً على ضرورة إيجاد الخطاب الهادئ العقلاني والمعتدل»، وأعلن «أننا ندعم الحوار المُرتقب بين تيار المستقبل وحزب الله والمبادرة التي اطلقها الرئيس سعد الحريري»، داعياً الجميع الى «أن يلتقوا مع تلك الدعوة التي نباركها». وقال: «إنه على ثقة بأن الأيام القليلة المقبلة ستحمل إيجابيات وسيتم اللقاء والتحاور بين الأفرقاء».

وأكد «أن قضية العسكريين المخطوفين أمانة في يد الحكومة اللبنانية وفي شكل خاص بيد الرئيس تمام سلام الذي لا يألو جهداً في حل هذا الملف ونحن على متابعة دقيقة بما يتم لإنهائه».

ولفت دريان الى «أننا مع أهالي العسكريين في هذه القضية المحقة ونطلب منهم القليل من الهدوء إفساحاً في المجال أمام المفاوضات التي تجري من أجل عودة أبنائهم في أقرب وقت ممكن». كما غادر العلامة السيد علي فضل الله إلى القاهرة، للمشاركة في المؤتمر. ومن المقرر أن يلقي كلمة في المؤتمر، ويلتقي كبار العلماء في مصر، وشخصيات دينية عربية وإسلامية ويمثل رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر، بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في المؤتمر.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى