يازجي ودانيال يدعوان المراجع السياسية إلى فضح الإرهاب المرتبط بمصالح اقتصادية

أكد بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر يازجي وبطريرك بوخارست وكل رومانيا دانيال «أن ما يتعرض له اليوم المسيحيون في الشرق على يد الإرهاب التكفيري باسم الدين، مرفوض كلياً، ولا بد من تحميل المراجع المدنية والسياسية مسؤولية العمل على فضح هذا الظلم وارتباطه بمصالح اقتصادية وسياسية يدفع ثمنها المواطن المسالم.

وأعلن البطريركان باسم كنيستيهما، خلال زيارة يازجي الكنيسة الرومانية في زيارة سلامية، أنهما لا تنظران إلى المسيحيين في الشرق إلا كأبناء لهذه الأرض يتقاسمون مع شركائهم في المواطنة حلو الحياة ومرها، وتعتبران أن ما من شأنه تثبيت المسيحيين في أرضهم هو أولوية لا بد للجميع أن يعمل على دعمها مباشرة ومن خلال المحافل الدولية.

وأسفت الكنيستان لموقف عدم الاكتراث الذي غرق فيه موضوع المطرانين المخطوفين بولس ويوحنا وسائر المخطوفين، وهما تحملان الأسرة الدولية مسؤولية السعي الحثيث لحل هذا المعضلة رأفة بالإنسان وتحقيقاً لمبادئ السلام والحرية التي تدعو إليها باستمرار. وأشار يازجي ودانيال إلى «أن الكنيستين ستعملان على تقوية عرى التعاون بينهما من خلال وضع أطر تشاور دائم في كل ما يتعلق بحياة الكنيسة الأرثوذكسية الجامعة لتدعيم شهادتها في العالم، لتمتين العلاقات والاخوية القائمة على صعيد المعاهد اللاهوتية، وتشجيع التبادل الطالبي بين معاهد اللاهوت لخلق أفضل ظروف ممكنة للتفاعل والتواصل، وتبادل الخبرات في كل ما يعود إلى تنظيم الحياة الكنسية بخاصة في بلاد الانتشار، وتبادل المعلومات من خلال استعمال تقانات التواصل الحديثة بخاصة في ما يعود إلى حياة الكنيستين ودورهما الشهادي، وتوسيع أطر البحث في تاريخ العلاقات بين الكنيستين من خلال المعاهد المتخصصة في هذا الموضوع وباللجوء إلى ما توصلت إليه التقنيات الحديثة في هذا المجال».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى