18 عاماً على عملية تصفية الوزير الصهيوني «زئيفي»

وافق يوم أمس، الذكرى الـ 18 للعملية البطولية التي نفذتها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، حين تمكن عناصرها من قتل وزير صهيوني بسلاحٍ كاتمٍ للصوت.

تلك العملية النوعية والتي كانت عام 2001، جاءت ردًا على اغتيال الأمين العام للجبهة آنذاك أبو علي مصطفى، والذي سُمّي الجناح العسكري للجبهة على اسمه.

ورغم مرور سنوات طويلة على تلك العملية، إلا أن العدو الصهيوني يستمر باعتقال الأمين العام للجبهة أحمد سعدات المحكوم 30 سنة و40 قياديًا آخر يقضون أحكامًا مختلفة.

بعد تجرؤ الاحتلال على اغتيال أبو علي مصطفى بقصف مكتبه في رام الله، قرّرت الجبهة الرد والثأر بعد مرور 40 يومًا على الاغتيال، وكان الوزير رحبعام زئيفي هو الهدف.

دخل منفذو العملية هم: عاهد أبو غلمة، باسل الأسمر، مجدي الريماوي وحمدي قرعان، الفندق الذي كان فيه زئيفي في مثل هذا اليوم قبل 18 سنة، وحجزوا غرفة في الفندق ذاته ليلاً وبحوزتهما مسدسات كاتمة للصوت.

وفي الصباح التالي تأكد أحد المنفذين من وجود الوزير «زئيفي» في مطعم الفندق لتناول الإفطار، ثم كمنوا له بعد صعودهم إلى الطابق الثامن باتجاه غرف رقم 816 وهي الغرفة الذي يقيم بها الهدف.

وما إن وصل الوزير الصهيوني لغرفته، نادى المنفذان زئيفي بـ غاندي فالتفت إليهما وسدّدوا له خمس طلقات نارية في صدره ورأسه، ليلقى حتفه على الفور، فيما غادر المنفذان فورًا.

وشكل اغتيال زئيفي، الجنرال السابق في جيش الاحتلال، والوزير الذي دعا إلى سياسة «الترانسفير» ضد الفلسطينيين وأحد أهم مؤسسي «إسرائيل»، ضربة كبيرة في الوسط الصهيوني من ناحية سرعة الرد ونوعية الهدف.

وشكل اغتيال زئيفي ضربة كبيرة لصورة الاحتلال أمام الفلسطينيين أولاً، الذين رفعت العملية من الروح الوطنية لديهم، بغض النظر عن انتماءاتهم في فلسطين والشتات.

ومثلت صدمة للاحتلال، إذ عبّر عنها رئيس وزراء العدو المقبور، آرييل شارون، في ذلك الوقت، حين قال: «كل شيء تغيّر»، مع إطلاقه وابلاً من التهديدات ضد الفلسطينيين ورئيس السلطة الراحل ياسر عرفات.

وترجم اغتيال زئيفي كلمات أحمد سعدات في حفل تأبين أبو علي مصطفى في سرية رام الله، حين قال «قسماً يا رمز عزتنا، الرأس بالرأس، والعين بالعين»، لتتم بعد اغتيال زئيفي ملاحقة السلطة الفلسطينية لسعدات والخلية المنفذة، قبل اعتقالهم لاحقاً لدى قوات الاحتلال الصهيوني في 14 مارس 2006 بعد اقتحام سجن أريحا شرقي الضفة الغربية.

ولا يزال رموز عملية الاغتيال البطولية يقبعون حتى اليوم وراء قضبان سجون الاحتلال، وعلى رأسهم الأمين العام للجبهة أحمد سعدات، الذي تعرّض لاعتداءات متكررة من قوات القمع، وسبق أن تم عزله مرات عدة.

ووضعت كتائب الشهيد عز الدين القسام اسم أحمد سعدات، على رأس صفقات تبادل الأسرى، والتي لم يكن آخرها صفقة الجندي «جلعاد شاليط عام 2011»، لكن «اسرائيل» رفضت الإفراج عنه فيها.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى