قاسم: حق العودة لا ينفصل عن المقاومة هنية: لدعم قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس

أوضح نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن حق العودة هو فرع من مسألة تحرير الأرض، ولا يمكن مناقشته في شكل منفصل عن المقاومة.

ورأى قاسم خلال الملتقى الدولي الثاني للتضامن مع فلسطين الذي عقد في مطعم «الساحة» في الضاحية الجنوبية لبيروت، انه «لو اعتمدنا المنظومة الدولية القائمة فسنجد أنها قائمة على مشروع سلب الحقوق وتغليب المصالح التي تتقدم من جهة المستكبرين على ما عداها، لذا لا اعتماد على المنظومة الدولية لإعادة الفلسطينيين إلى أرضهم، بل كل الاعتماد على الله تعالى أولاً وعلى المقاومة ثانياً».

وأضاف: «يجب أن يسمع العالم دائماً عن فلسطين، وأن يشاهد دائماً ما تقوم به الصهيونية اللئيمة الخبيثة». وأكد أن «فلسطين هي أم المشاكل وأم الحلول، لقضايانا كافة في منطقتنا»، مشيراً إلى انه «مع استمرار الاغتصاب «الإسرائيلي» سيستمر الوضع قائماً على حاله بل في اتجاه المزيد من المشاكل».

وتطرق قاسم إلى الأحداث في المنطقة لافتاً إلى اننا «نواجه محوراً خطيراً يتمثل بالمشروع الأميركي الصهيوني التكفيري، الذي يوزع الأدوار بين مكوناته على كل منطقتنا، وعلى رأس اهتماماته شرعنة الاحتلال الصهيوني لفلسطين، من طريق القتل والتهجير وانتهاك حرمة الأقصى، ومن طريق فتنة الإرهاب التكفيري لاستنزاف طاقات الأمة، واستخدام الأنظمة الاستبدادية لقمع شعوبها، وتخريب بلدان محور المقاومة». واعتبر أن هذا المشروع الخطر يمكن هزيمته بثلاثة أمور:

أولاً، وضوح الهدف وهو تحرير فلسطين، وتعزيز الاتجاه نحو قبلة المقاومة.

ثانياً، القيام بالمقاومة بأشكالها كافة، وبالاستفادة من كل طاقات الأمة.

ثالثاً، الوحدة وهي مطلب ملح كي لا تتشتت الطاقات والإمكانات.

وشدد على وجوب العمل على إزالة العقبات من طريق الوحدة، موضحاً ان «لا وحدة من دون تنازلات متبادلة بين الإخوة، ونحن ندعم الوحدة بين فتح وحماس وكل الفصائل الفلسطينية».

ورأى أن «أي حركة جهادية لا تساهم في المقاومة الفلسطينية، ولا تعطي نتائج جهادها في خدمة مشروع المقاومة وفلسطين، ليست من الجهاد في شيء، بل هي حركة صهيونية بأهدافها ولو رفعت شعارات الإسلام والمسيحية وكل الشعارات الأخرى».

واعتبر «أن الإرهاب التكفيري هو صنيعة الاستكبار، ويخدم الصهيونية، ولا وجود لفلسطين وتحريرها في قاموسه، وكما سمعنا في بعض التحليلات أنهم يريدون تحرير كل الوطن العربي، وكل الوطن الإسلامي وإذا دخلوا إلى غزة لتحريرها من حماس والفصائل المقاومة، وبعد ذلك يقاتلون إسرائيل، هؤلاء هم رمز الصهيونية بلبوس خداع وفتنة عمياء».

وقال: «حزب الله بنى أولويته ومنظومة جهاده على مقاومة الاحتلال، ماذا نتج من هذه الأولوية؟ هذه جردة بسيطة لنتائج هذه الأولوية: الالتحاق بمحور المقاومة، الدعوة والتركيز على الوحدة الإسلامية والوطنية مهما كلفت، مواجهة مشروع تدمير سورية وقد نجحنا في هذه المواجهة».

وكانت مداخلة لنائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية مباشرة من غزة، شدد فيها على خيار المقاومة لتحرير كامل فلسطين، مناشداً المجتمع الدولي بأن لا يكون تضامنه مع الشعب الفلسطيني تضامناً كلامياً احتفالياً بل أن يكون في دعم قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

وشدد هنية على حق الفلسطنيين بالعودة الى فلسطين «لأن هذا الحق هو مقدس ولا يمكن لأحد ان يتنازل عنه من جميع الفصائل الفلسطنية، وهو حق غير قابل لا للتفريط ولا للتنازل».

من جهته، شدد المطران عطالله حنا من القدس، على حق العودة، باعتبار أنه حق مقدس، لافتاً الى أن العدوان «الاسرئيلي» مستمر على القدس، مشيراً الى انتهاكات لحرمة المسجد الأقصى، حيث أن المستوطنين يدخلون الى المسجد، ويدنسون حرمه، ويعيثون فساداً به، معرباً عن استنكاره باسم المسيحيين المقدسيين لهذه الاعمال الارهابية.

وأكد أن الاحتلال «الإسرائيلي» يعتدي على كنيسة القيامة كما يعتدي على المسجد الاقصى.

ودعا المطران عطالله إلى الوحدة لمواجهة الكيان الصهيوني، والى نبذ الفتنة الداخلية الفلسطنية، لان العدو هو المستفيد الأوحد منها.

وأكد امين سر منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي ابو العردات، أن الشعب الفلسطيني يتمسك بحقه في المقاومة العسكرية والسياسية، وأنه سيذهب الى مجلس الأمن، والامم المتحدة لرفع قضيته في جميع المحافل الدولية، والهيئات المدنية، وأنه سيمنع تهويد القدس بجميع الوسائل.

وشدد أبو العردات على أن منظمة التحرير لن تعود للمفاوضات في ظل الممارسات «الاسرائيلية» الارهابية بحق الشعب الفلسطيني، مشدداً على الوحدة الفلسطنية التي هي السبيل الوحيد للدفاع عن فلسطين.

وأعلن أبو العردات أن الفلسطينيين في لبنان ملتزمون الحياد، ولكنهم منحازون الى الامن والاستقرار في لبنان، وأن مخيماتهم لن تؤوي الارهابيين، والخارجين عن القانون، والمطلوبين للعدالة، وأن المخيمات لن تكون مقراً أو ممراً للذين يهددون أمن وسلامة واسقرار لبنان، رافضاً بشدة أن تكون المخيمات مأوى للفارين والمطلوبين للقضاء اللبناني.

وفي هذا السياق، أكد الأمين العام لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود أن مخيم عين الحلوة اليوم يقوم بطرد الفتنة من داخله، وسيطرد كل من يريد أن يجر المخيم الى الفتنة مع القوة الامنية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى