الخليفة والوالي والطاعون
يكتبها الياس عشي
عندما تجلس مع الناس، وتصغي إلى آرائهم في ما وصلت إليه البلاد من فوضى، وفساد، وثرثرة، وغرائزية طائفية، لا يمكنك إلا أن تتذكّر ذلك الوالي الذي أرسله الخليفة إلى بلاد الشام، فطغى، وتجبّر.
وحدث أن وقف مرة أمام جماعة من الأعراب، وخطب فيهم قائلاً:
أيها الناس، ينبغي أن تحمدوا الله على ما وهبكم، فإني منذ وليتكم، أبعد الله عنكم الطاعون الذي كان يفتك بكم.
فقال له أحدهم:
إنّ الله أكرمُ من أن يجمع علينا، في وقت واحد، الطاعون وأنت!
وكان على الخليفة، وقد ورده ما حدث، أن يستدعيه، ويخضعه للمساءلة! فهل فعل؟