العين بالعين… والإعدام بالإعدام!
معادلة جديدة تلك التي فرضها اللواء عباس ابراهيم لإنهاء حرب الأعصاب التي يمارسها الخاطفون على أهالي المخطوفين. منطق قوّة جديد نفتقر إليه منذ زمن في بلدنا، موقف يؤكّد رفض الخضوع للابتزاز الذي تقوم به مجموعة من الإرهابيين.
مساء الاثنين، أتت الساعة العاشرة ولم يصدر أي قرار بتنفيذ الإعدام بحق الجندي علي البزال. وكأنها كانت لحظة من الهدوء التي سادت البلد ليتنشر في ما بعد خبر تأجيل الإعدام كالعادة، وبعد قليل نسمع بخبر توارد عن اللواء عباس ابراهيم يهدّد بإعدام جمانة حميد وعمر الأطرش في حال أُعدِم الجندي البزال.
ربما كان هذا التهديد رصاصة أُطلقت لإنقاذ الجندي المخطوف، وربما توقف الإعدام لأسباب أخرى نجهلها نحن، لكن هذا التهديد سواء صدق ناقلو الخبر أو لم يصدقوا، فهو ما نحلم به جميعنا، إذ لا تفاوض مع الإرهابيين وكفى ابتزازاً للدولة.
قرار اللواء ابراهيم هذا أشعل مواقع التواصل الاجتماعي الذين طالبوا بإعدام الإرهابيين فوراً، كما اعتبروا أن اللواء عباس ابراهيم وحده القادر على حلّ هذه الأزمة، فهل يصدق الوعد؟
شخصية عام 2014 على «تويتر»
شارف العام 2014 على نهايته، وما هي إلاّ أيام معدودة حتّى نودّعه لنستقبل عاماً جديداً، نأمل أن يكون أفضل. عام 2014 لم يكن عاديّاً، وكان لكلّ شخصية سياسية فيه حضور خاص ومواقف معيّنة. لم يلفت السياسيون وحدهم الأنظار في هذه السنة، فهناك الفنانون والإعلاميون وبعض رجال الدين، وبما أن لكلّ شخص وزنه، قرّر الناشطون على «تويتر» إعطاء لقب شخصية العام بحرّية ومن دون الانطلاق من معايير أو حسابات خاصّة.
ثمة ناشطون اعتبروا الرئيس الدكتور بشار الأسد شخصية العام، ومنهم اختاروا السيّد حسن نصر الله، في حين ذهب البعض إلى الإمام المغيّب موسى الصدر ليكون شخصية عام 2014، أمّا آخرون فلم يحدّدوا شخصية العام في إطار شخص واحد، بل اعتبروا أن شهداء الجيش اللبناني والمقاومين يستحقّ كلّ واحد منهم لقب شخصية العام 2014.
«احميها ما تعنّفها»!
كثرت في الآونة الأخيرة الأخبار عن تعنيف المرأة، والتعنيف الزوحي لا يتوقّف عند القتل أو الضرب، بل له أشكال مختلفة لا تتلخّص في تصرّف واحد، فالاغتصاب الزوجي تعنيف، والكلمات النابية تعنيف، وعدم مراعاة شعور المرأة تعنيف معنوي، أمّا التعنيف اللفظي فهو أخطر الأنواع إذ يجرّ إلى الويلات والكوارث.
ومؤخّراً، نشطت جمعيات نسائية عدّة لفرض التوعية والحدّ من مخاطر التعنيف الزوجي، لكن حتى الآن لا يأخذ الناس هذه التوعيات على محمل الجدّ أبداً.
حادثة قتل الضحية نسرين روحانا لا تزال تتفاعل في وسائل الإعلام وربما كانت السبب الرئيس في إطلاق «هاشتاغ: احميها ما تعنّفها»، من قبل الناشطين. تغريدات كثيرة طالب من خلالها الناشطون باحترام كيان المرأة ومساعدتها وحمايتها.
من هواياتي
اعتدنا منذ الصغر على سؤال: ما هي هواياتك؟ واعتدنا أن نجيب بأمور نحبّها لكن في غالبية الأوقات لا نمارسها. الأكثر استفزازاً للمشاعر من يقول أنّ القراءة إحدى هواياته. فالقراءة لا يمكن لها أن تكون هواية لأنها ضرورة وأساس حياة. أما البعض فيذهب بهواياته إلى منحى أبعد من الأمور العادية، فهواياته تتخطّى القراءة أو كرة القدم أو السباحة أو مشاهدة الرسوم المتحركة أو جمع الطوابع البريدية.
ولعلّ الهوايات السياسية صارت أساسية في زمن السياسة. ومن هنا أطلق الناشطون على «تويتر» «هاشتاغ: من هواياتي» ليعبّر من خلاله الناشطون عن هواياتهم الخاصة والمنوّعة، وبالتأكيد لا يمكن للسياسة أن تكون غائبة حتى عن هوايات المواطن العادية.