معرض فنّي للتشكيلي شفيق الغبرة… محاكاة بين الخشب والضوء وإلهام المشاهد
ميس العاني
حوارية بين الضوء والخشب كتبها الفنان التشكيلي شفيق الغبرة بلغة خاصة مزجت بين الدقة التي استوحاها من دراسته للهندسة والموهبة التي طوّعها بالمهارة فأنتج قطعاً خشبية نحتية تزيّنت بها قاعة المعارض بالمركز الثقافي العربي في أبو رمانة.
ضمّ المعرض مجموعة من القطع النحتية التي سخّر فيها الغبرة الضوء ليزيد من جمالية الخشب ويُضفي على عتاقة لونه وملمسه مساحة فنية جديدة تلهم الناظر إليها وتُسعد روحه.
المهندس والفنان الغبرة أشار إلى أنه اعتمد التجريد في العمل على القطع الخشبية النحتية مع إدخال الإنارة مع الخشب لإبراز العمل الجمالي النحتي وتوظيفه بالشكل الأمثل مبيّناً أن العمل على الخشب يحمل صعوبة في بداياته، لكن مع المراس والأفكار الجديدة والعمل المخلص يتم التغلب على الصعوبات.
الغبرة الذي يكوّن تشكيلات حيوانية ونباتية يستخدم في منحوتاته خشب الليمون الأصفر والجوز والتوت ويطوّع الأنواع المختلفة من الخشب لتخرج بهوية واحدة هي الجمال.
الفنانة التشكيلية رباب أحمد مديرة المركز الثقافي في أبو رمانة، قالت: المعرض يمتاز بخصوصية كون الفنان الغبرة هو بالأساس مهندس جيولوجي واستخدم موهبته لتقديم منحوتات خشبية بأشكال مختلفة فحوّل مادة نبيلة إلى قطع فنية، لافتة إلى أن الفنّ ليس فقط للأكاديمي فكل مَن يعمل بشغف ينتج فناً مهماً.
يُذكر أن المعرض يستمرّ لمدة أسبوع في ثقافي أبو رمانة.