صوتان في المظاهرات

يكتبها الياس عشي

منذ اليوم الأول للتظاهرات كان ثمّة صوتان:

صوت مواطن عادي يصرّ على تأمين لقمة غذاء، وعلبة دواء، ووظيفة، وبيت، وكتاب مدرسي، ويطالب بحقه في مجانية التعليم والصحة، وفي رأس القائمة: المطالبة بقانون انتخابي خارج القيد الطائفي، والقضاء على الفساد، وإعادة المال المنهوب إلى خزينة الدولة.

أما الصوت الآخر، وبرعاية من بعض المحطات الفضائية المحسوبة على وعلى فكان صوتاً هجيناً، مبحوحاً، حاقداً، مليئاً بالتحريض، والسباب، للوصول إلى الفوضى، وإعلان سقوط الدولة.

اليوم، والتجربة مستمرة، على الصوت الأوّل أن يلعب دور «حكومة الظلّ» فيلاحق، ويراقب السلطة، ليكون له صوت آخر إذا تلكأت عن الوفاء بوعودها.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى