اتفاق مصريّ إثيوبيّ على استئناف أعمال لجنة سدّ النهضة وبوتين مستعدّ للوساطة بين البلدين
أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، استعداده للتوسط بين مصر وإثيوبيا لحل أزمة سد النهضة، حسبما أعلن الكرملين.
جاء ذلك بالتزامن مع حضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد قمة «روسيا – أفريقيا» في مدينة سوتشي الروسية، بحسب RT الروسية.
في السياق ذاته، أيّد بوتين، إجراء منتدى لمناقشة شؤون السلام والتنمية، المزمع عقده في كانون الأول في مصر، وقال بوتين خلال قمة: «روسيا ــ أفريقيا»: «إنها فكرة رائعة، من دون شك نحن نؤيد عقد مثل هذه الفعالية».
فيما اتفقت مصر وإثيوبيا، أمس، على «الاستئناف الفوري» لأعمال اللجنة الفنية البحثية المشكلة بشأن سد النهضة الذي تقيمه أديس أبابا على نهر النيل، وتشكو مصر من أنه سيؤثر على حصتها من المياه.
وقال السفير بسام راضي المتحدّث باسم الرئاسة المصرية إن الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد اتفقا خلال لقاء في منتجع سوتشي الروسي أمس، «على الاستئناف الفوري لأعمال اللجنة البحثية الفنية المستقلة، على نحو أكثر انفتاحاً وإيجابية، بهدف الوصول إلى تصور نهائي بشأن قواعد ملء وتشغيل السد».
وقال المتحدث باسم الرئاسة إن اللجنة «ستسعى لتجاوز أي تداعيات سلبية نتجت عن التناول الإعلامي لتصريحات نسبت مؤخرا إلى الجانب الإثيوبي».
وأعلنت رئاسة الجمهورية المصرية أن «لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد تناول التباحث حول ملف سد النهضة، في ضوء آخر التطورات في هذا الصدد».
وبحسب موقع «مبتدا» المصري، قال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصري إن آبي أحمد «أكد أن تصريحاته الأخيرة أمام البرلمان الإثيوبى بشأن ملف السدّ تم اجتزاؤها خارج سياقها، وأنه يكن كل تقدير واحترام لمصر قيادةً وشعبًا وحكومةً».
موضحاً أن تصريحاته «تضمّنت الإعراب عن التزام إثيوبيا بإقامة سد النهضة دون إلحاق الضرر بدولتي المصب، وأن الحكومة والشعب الإثيوبي ليس لديهم أية نية للإضرار بمصالح الشعب المصري، وأن استقرار مصر وإثيوبيا هو قيمة وقوة مضافة للقارة الأفريقية بأسرها».
وشدد على أنه، بصفته رئيسًا لوزراء إثيوبيا، «ملتزم بما تم إعلانه من جانب بلاده بالتمسك بمسار المفاوضات وصولًا إلى اتفاق نهائي».