أيام ساخنة في فيرغسون الباردة

نشرت صحيفة «نوفيه إيزفيستيا» الروسية موضوعاً تطرقت فيه إلى استمرار حملة الاحتجاجات في الولايات المتحدة الأميركية ضد تعسف رجال الشرطة بحق سكان البلاد السود.

وانطلاقاً من هذا، دعت الجمعية الوطنية لتقدم الملوّنين إلى تنظيم مسيرة احتجاج تتجه نحو منزل محافظ ولاية ميسوري، جي نيكسون، وتستمر سبعة أيام، يشارك فيها عدد من المواطنين. إضافة إلى هذا، دعت هذه الجمعية إلى تنظيم احتجاجات شاملة في كافة انحاء الولايات المتحدة تستمر 100 يوم. كما ما زالت الأوضاع متوترة جداً في مدينة فيرغسون.

على رغم أن هذه الجمعية تنظّم احتجاجات سلمية وتدعو إليها، إلا انه في أي لحظة ممكن أن تتحول إلى مصادمات مع رجال الشرطة والحرس الوطني.

الوضع في فيرغسون متوتر جداً، لذلك تجوب قوات الحرس الوطني شوارع المدينة باستمرار. هذا الوضع تعيشه المدينة منذ ثلاثة أشهر بعد مقتل المراهق مايكل براون، على يد الشرطي دارين ويلسون، الذي استقال من الخدمة، بعد قرار المحلفين تبرئته. هذه القرار كان كافياً لاندلاع أعمال شغب في المدينة وانتقالها إلى مدن أخرى، وحتى خارج الولايات المتحدة.

سيجتاز المشاركون في مسيرة الاحتجاج التي انطلقت يوم السبت الماضي من المكان الذي قتل فيه مايكل براون، 216 كيلومتراً خلال سبعة أيام إلى أن يصلوا إلى منزل المحافظ في عاصمة الولاية، جيفرسون سيتي.

تستمر الاحتجاجات في مدينة فيرغسون، ويستعد سكانها لخوض حملة الاحتجاجات السلمية، التي دعت اليها الجمعية الوطنية لتقدّم الملونين التي ستستمر 100 يوم. ولكن كم ستستمر حالة الهدوء؟ يقول الخبراء، إن التصادمات بين المشاركين في حملة الاحتجاجات ورجال الشرطة والحرس الوطني ستحدث ليس فقط في فيرغسون وحدها، لا بل في مدن أميركية أخرى، وهذا أمر لا مفرّ منه، خصوصاً أنّ العشرات من الملوّنين النشطاء يعتقلون يومياً في فيرغسون وبصورة مستمرة.