استمرار قطع الطرق والتظاهر في بيروت والمحافظات
استمرّ أمس قطع الطرقات في عدد من المناطق الللبنانية، تزامناً مع توافد الحشود للتظاهر في بيروت وباقي المحافظات.
وشهد وسط بيروت تجمعاً حاشداً وأطلق هتافات طالبت برحيل الطبقة السياسية تحت شعار «كلن يعني كلن».
وفي النبطية عاد المحتجون إلى الساحات، حيث تجمعوا منذ الصباح، ونظموا مسيرة من دوّار كفررمان إلى سراي النبطية على وقع الأغاني الوطنية وبمواكبة أمنية كثيفة.
وتمكنت القوى الأمنية من تطويق إشكال حصل أمام سراي النبطية حيث حصل تدافع وسط الشارع، سارع عناصر الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي إلى فضّه ومعالجته.وعملت وحدات الجيش على إعادة فتح الطريق واتخاذ إجراءات أمنية حول مكان وجود المحتجين.
وانطلقت مسيرة للمحتجين في صيدا من أمام ساحة تقاطع إيليا، مكان الاعتصام المركزي للمتظاهرين، في اتجاه مصرف لبنان، حمل خلالها المشاركون الأعلام اللبنانية وردّدوا هتافات ضدّ النواب والمسؤولين، داعين الى إسقاط الحكومة. ولدى وصولهم أمام بوابة المصرف، أدّوا النشيد الوطني اللبناني وعمدوا إلى كتابة شعارات على جدران المصرف الخارجية.
من جهة ثانية، أعلن المحتجّون في ساحة تقاطع إيليا في مدينة صيدا، بعد سماعهم خطاب رئيس الجمهورية ميشال عون فقدان الثقة بهذه السلطة ، ودعوها إلى إثبات صدقيتها من خلال انتخابات مبكرة والذهاب إلى تأليف حكومة جديدة .
كما جدّد المعتصمون في ساحة العلم في صور، تأكيدهم مواصلة التحرك، ودعوا الجميع للخروج من السلطة.
وفي الشوف قطع المحتجون الطريق الرئيسي إلى بيروت في كفرحيم وأُقفلت شركة الكهرباء في بيت الدين تضامناً مع الانتفاضة.
كذلك، قُطعت طرق خلدة، الشويفات وبشامون.
وفي المتن، سُجل توافد عدد كبير من المتظاهرين للتعبير عن الإصرار على المضي في التحرك، فيما جُهّزت ساحة جل الديب بشاشة عملاقة لمتابعة كلمة الرئيس عون.
وفي المتن الأعلى، أقفل المتظاهرون طريق بلدتي شويت – عاريا وهي الطريق الموازية للطريق الدولية، الأمر الذي أدّى إلى زحمة سير كثيفة في المحلة، بعد أن تحوّلت هذه الطريق مسلكاً وحيداً للسيارات الآتية من البقاع أو بالعكس من بيروت في اتجاه البقاع.
وفي طرابلس، قطع محتجون الطريق الدولية بين طرابلس بيروت بعد جسر البالما، وحضرت دورية من الجيش في محاولة لفتحها.
كما تابع المحتجون على الأوتوستراد في البترون على الشاشة المثبتة على جدار جسر المستشفى لمتابعة كلمة عون التي استمعوا اليها بإصغاء عبر مكبّرات الصوت ، وأعلنوا المضيّ في تحركهم.
وفي بعلبك، نصب شبان محتجون على الأوضاع المعيشية، خيمة على الفاصل الوسطي عند دوار بلدة دورس المؤدي إلى مدخل بعلبك الجنوبي، والذي يربط البقاع الشمالي برياق وزحلة. وأقدم المطالبون بإقرار قانون العفو العام، على قطع طريق الشراونة بالسيارات لجهة مدخل بعلبك الشمالي.
وفي زحلة، عاود المحتجون النزول إلى الشارع بعد طهر أمس.
إلى ذلك، غرّد النائب فؤاد مخزومي عبر تويتر ، قائلاً التعدّي على المحتجّين والناس في الساحات مرفوض ومندّد به دائماً من أيّ جهة كان، حق التظاهر مكفول بالدستور، ولا يحق لأيّ جهة سياسية او غير سياسية منع المواطنين من رفع أصواتهم ضدّ الظلم وسرقة المال العام . وأرفق تغريدته بهاشتاغ: لبنان- ينتفض .