لبنان يحمل ملاحظاته إلى مؤتمر جنيف للنازحين وينتظر الحوار الداخلي أميركا مسؤولة عن اضطرابات العراق وأعمال «داعش» الإرهابية

بقي ملف الحوار المرتقب بين حزب الله وتيار المستقبل في دائرة اهتمام وتركيز وكالات الأنباء والإذاعات والقنوات التلفزيونية في برامجها السياسية أمس.

وفي هذا السياق، اعتبر النائب عماد الحوت أن الحوار إيجابي في ظلّ الاصطفاف الحاد، لكن يجب ألا يُختزل بطرفين وأن يكون بلا شروط ليتطرّق إلى النقاط الخلافية.

في حين لفت النائب عاصم عراجي إلى أن هذا الحوار ضروري لتنفيس الاحتقان السني الشيعي، لا سيما في منطقة البقاع وعلى صعيد لبنان أيضاً.

وسلطت الوسائل الإعلامية الضوء على ملف العسكريين المخطوفين، فرأى النائب الحوت أن هذا الملف وطني وإنساني لكـن هناك إرباك حكومي، معتبراً أن هيبة الدولة على المحكّ إزاء هؤلاء المخطوفين وأهلهم ولا بدّ من إيجاد حلّ.

ملف النازحين السوريين في لبنان ومشاركة لبنان في مؤتمر النازحين في جنيف كان محطّ مناقشة وبحث، فأعلن وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس أن لبنان سيقدّم عرضاً لوضعه في المؤتمر وسيبدي ملاحظاته وهي: التذكير بأن الحلّ السياسي هو الحلّ الحقيقي للأزمة السورية، الأعداد التي يريدون توطينها توازي موسم ولادة في لبنان، كلفة توطين النازحين في دول ثالثة أعلى بكثير من إعادتهم إلى مناطق آمنة في سورية، التحذير من تشجيع النخب والمسيحيين على الهجرة.

الحوارات على القنوات الفضائية كانت غنية بالملفات والمواضيع المتنوعة، خصوصاً نتائج المفاوضات النووية في فيينا وأهداف التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» والانتهاكات الصهيونية لحقوق الأسرى الفلسطينيين.

وفي هذا السياق اعتبر رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علي لاريجاني المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة «5+1» ماضية إلى الأمام وحققت بعض التقدم ولا سبب يدعو إلى النظر لها برؤية سلبية.

ونفى مساعد رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية العميد مسعود جزائري نبأ تعاون إيران مع التحالف في قصف مواقع تنظيم «داعش» الإرهابي، متهماً أميركا بأنها السبب في اضطرابات ومشاكل العراق والأعمال الإرهابية لتنظيم «داعش».

وأشار نائب وزير الخارجية الروسي أليكسي ميشكوف أن الحلف الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية يحاول زعزعة استقرار أكثر مناطق العالم استقراراً، مشيراً إلى أن موسكو تعارض بشدّة تمدّد الحلف في مناطق تعتبرها خاضعة لنفوذها.

وشنّ وزير الشؤون الدينية الجزائري محمد عيسى هجوماً قاسياً على تنظيم «داعش» واصفاً إياه بأنه كيان غير حقيقي وجزء من مؤامرة ضد الإسلام والمسلمين، واتهم قادته بالعمالة لأجهزة استخبارات معادية والسعي للسيطرة على آبار النفط.

وطالب رئيس الهيئة العليا لشؤون الأسرى والمحررين في السلطة الفلسطينية عيسي قراقع العالم ومؤسسات المجتمع الدولي بالعمل على إنقاذ الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الصهيوني مما وصفه بـ»غول» التشريعات الصهيونية العنصرية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى