اتحادات ونقابات: لفتح الطرقات وتسهيل المرور تأميناً للاحتياجات اليومية

بعد بلوغ الاحتجاجات الشعبية يومها الثامن، واستمرار المعتصمين بقطع الطرقات في المناطق اللبنانية كافة للمطالبة بإسقاط الحكومة وتحقيق المطالب، بدأ القيّمون على القطاعات الغذائية وقطاع المحروقات النقابات بالمطالبة بازالة الشوائب وفتح الطرقات وتسهيل مرور المواد الحيوية التي ينتجونها أو يحتاجونها لتسيير أعمالهم، مع اشارتها الى الايجابيات التي حققها الحراك.

وفي هذا السياق اشار رئيس اتحادات النقل البري بسام طليس، في تصريح الى ان اهم ايجابية حصلت في هذا الحراك كسر كل الحواجز الطائفية والمذهبية. وهذه الايجابية بدأت تواجهها سلبيات في القطاعات كافة، وعلى الحراك والمتظاهرين ان يتواصلوا مع النقابات .

ونفى طليس وجود اي تواصل مع المتظاهرين وخصوصاً انه ليس هناك مرجعية او قيادة للتحركات ، مطالباً الاستفادة من الحراك بتطبيق اتفاق الطائف وإلغاء الطائفية السياسية وكسر كل الحواجز الطائفية والمذهبية والذهاب نحو الدولة المدنية .

وطالب بـ إزالة الشوائب وتسهيل حركة المواطنين والحفاظ على سلمية التحرك وفتح الطرقات امام المواطنين حتى لا تنعكس سلباً عليهم ، مشيراً الى ان التحرك اعطى فرصة لتحديد التواريخ من اجل الإصلاح، لا بقطع الطرقات ومنع الناس من الذهاب الى عملهم ومراعاة مصالح الناس في لقمة عيشهم». كما طالب طليس المتظاهرين بـ كيفية التكامل مع القطاعات والنقابات الاساسية في البلد .

وناشد رئيس نقابة اصحاب الصهاريج ومتعهدي نقل المحروقات ابراهيم سرعيني المسؤولين المعنيين العمل على تسهيل نقل المشتقات النفطية الى الافران والمؤسسات الصحية في المناطق اللبنانية كافة، لان الحاجة لهذه المشتقات باتت ضرورية وشارفت على النفاد، الامر الذي قد يؤدي الى ازمة غذائية وصحية في وقت يقطع المتظاهرون معظم الطرقات الرئيسية .

وطالب سرعيني القوى الامنية بالسهر على حقوق جميع اللبنانيين لا سيما الذين لا علاقة لهم بما يجري، والعمل على تسهيل نقل المشتقات النفطية والمواد الغذائية الى كل المناطق من دون استثناء ، مؤكداً أن النقابة تؤيد المطالب الشعبية التي ينادي بها المتظاهرون، ولكن تأمين حاجة المواطنين من المواد الغذائية والمشتقات النفطية ضرورة وطنية .

وأعلنت نقابة العاملين في قطاع المشروبات الغازية من جهتها انها «غير راضية عن المسار الذي تأخذه الحركة الاحتجاجية في لبنان، خصوصاً لجهة قطع الطرقات والتضييق على المواطنين». وقالت في بيان «نحن مع مطالب هذا الحراك المحق، ونعتبر ان التحركات في اغلبية المناطق قد حققت الغاية المرجوة، من ناحية رضوخ الحكومة الى مطالبها بحيث انها قد ألغت الكثير من الضرائب التي كانت تنوي فرضها من ناحية، وعلى تغيير نمط تفكيرهم بوضع الميزانية العامة لعام 2020 من ناحية اخرى. وكذلك استطاعت ان تفرض على الحكومة الحالية سلوك مسلك مغاير عن الذي كانت تقوم به منذ عشرات السنين، وأسست لمعادلة جديدة من بعد كسرها حاجز الخوف». واعتبرت ان «هذا الحراك نجح وما من حاجة لقطع الطرقات التي يجب أن تفتح فوراً في كل المناطق وبشكل طوعيّ من قبل قاطعيها من اجل إعادة تنشيط الدورة الاقتصادية، وإلا على الجيش والقوى الامنية القيام بواجبهم في تأمين تنقل المواطنين واحتياجاتهم اليومية».

وأعلنت نقابة العمال الزراعيين في لبنان، في بيان، استعدادها للمشاركة في الحوار الذي دعا اليه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، من موقع المسؤولية النقابية والوطنية والخوف من مخاطر الانزلاق نحو الفوضى ، مشيرة الى ان المطالب التي رفعناها هي مطالب اقتصادية واجتماعية ولا تحمل شعارات سياسية . وأملت من المعنيين بالحراك الانتباه إلى خطورة المرحلة ودقتها ، وتمنت عليهم تحديد الأهداف الاقتصادية والاجتماعية والإصلاحية المطلوب إنجازها من قبل الدولة بخطة زمنية محددة، على ان نبقى مستعدين للنزول إلى الشارع اذا لم تتحقق». كما أملت من الحراك فتح الطرق وتنظيم تواجده في الساحات التي تستطيع تحقيق الضغط على السلطة السياسية وتأمين متابعة العمال والناس لأعمالهم، لان الكثير منهم أصبح متضرراً من قطع الطرق وهم مع الحراك .

وعقدت نقابة مزارعي الخيم البلاستيكية من جهتها اجتماعاً ناقشت فيه أمور المزارعين وخاصة تصريف الانتاج الزراعي وتوصيله الى الاسواق . وأعلنت في بيان انها منذ بداية الحراك أعلنت أنها الى جانب الشعب ومطالبه المحقة، لكن عندما رأت النقابة استغلال بعض القوى السياسية لهذا الحراك وقطع الطرقات في المناطق اللبنانية كافة أمام المواد الأساسية وخاصة المنتجات الزراعية الى الاسواق وهو ما يساهم في زيادة شلل الاقتصاد، لذلك نطالب كافة القوى الأمنية والمعنية بفتح الطرق أمام كافة المواد الأساسية، وخاصة الزراعية للحفاظ على سلامة الامن الغذائي للوطن والمواطن .

وناشد عضو نقابة مستوردي ومصدري الخضار والفاكهة في لبنان رضا فاضل وزير الزراعة الدكتور حسن اللقيس، السعي الفوري لتصدير الموز اللبناني إلى الدول العربية بأسرع ما يمكن، بسبب كساد الإنتاج الزراعي مما قد يؤدي إلى كارثة على هذا القطاع .

كما طالب بـ تأمين حرية التنقل على الطرق الرئيسية والفرعية، من اجل تسيير مواكب وشاحنات الخضار والفاكهة على خط التصدير، لانه يكفينا كساداً وتجميعاً لإنتاجنا الزراعي في الحقول والبساتين، وخسائرنا من جراء إقفال الطرقات لا تقدر ولا تحصى، خصوصاً ان النقل بين المناطق اللبنانية شبه مقطوع . وختم: نؤكد اننا مع مطالب الشعب وكلنا موجوعون من الواقع الاقتصادي الصعب ، فالتجمع والتظاهر يكون في الساحات العامة بعيداً عن الطرقات ليكون مجديا وهادفا».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى