الحوت لـ«أخبار اليوم»: الحوار إيجابي في ظلّ الاصطفاف الحادّ ولكن يجب ألا يُختزل بطرفين!
وصف النائب عن الجماعة الإسلامية عماد الحوت ملف العسكريين المخطوفين بالوطني والإنساني بامتياز، لافتاً إلى وجود إرباك واضح من قبل الحكومة تجاه هذا الملف لا سيما إذا كانت المفاوضات مباشرة أو غير مباشرة وما إذا كانت ستتمّ المقايضة أم لا.
وقال الحوت: «في مقابل هذا الإرباك قام حزب الله بالتفاوض المباشر مع الجهات الخاطفة من أجل تحرير أحد مقاتليه»، مشدداً على ضرورة «الإسراع في إنهاء هذا الملف من خلال التعامل معه بشكلٍ واضح ومباشر من أجل الوصول إلى خواتيم إيجابية».
ورداً على سؤال، اعتبر الحوت أن هيبة الدولة على المحكّ إزاء هؤلاء المخطوفين وأهاليهم وبالتالي لا بدّ من إيجاد حلّ.
وتعليقاً على المعلومات بأن أسير حزب الله تمت مقايضته مع موقوف لدى جهة رسمية، نفى الحوت علمه بمعلومات دقيقة في هذا الشأن، قائلاً: «لكن إطلاق أسير حزب الله عماد العياد تزامن مع إطلاق أحد الموقوفين السوريين».
أما بالنسبة إلى الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله، أكد الحوت أن «الحوار بين أي طرفين لبنانيين هو أمر إيجابي في نهاية المطاف، لا سيما في ظلّ الاصطفاف الحادّ في البلد، لكن هناك أمرين أساسيين يجب ألا يغيبا عن ذهن الجميع: أولاً ـ الحوار يجب ألا يتوقّف عند حزب الله والمستقبل، فهما لا يختزلان الساحة السياسية اللبنانية، ولذا ينبغي أن تكون في الحسبان ضرورة توسيع هذا الحوار، ثانياً ـ حتى يكون الحوار منتجاً، يجب أن يتمّ بلا شروط، وبالتالي كل نقاط الخلاف يجب أن تكون على طاولة البحث».
وأضاف الحوت: «من أبرز نقاط الاختلاف: قتال حزب الله في سورية، وبالتالي لماذا يفترض الابتعاد من هذا الموضوع خلال الحوار؟». وتابع: «لذلك كي يكون الحوار ناجحاً يفترض أن يتم من دون شروط ويتناول كل نقاط الخلاف».
وعن الاستحقاق الرئاسي قال الحوت: «جزء من العرقلة في هذا الاستحقاق ناتجة من حسابات إقليمية، منها الصراع الدائر في سورية والقتال فيها، وبالتالي لا يمكن فكّ الارتباط في هذه الحالة». وشدّد على ضرورة أن «يكون الحوار قائماً على الانفتاح وليس على التشنّج ويشمل كل المواضيع وكل النقاط من دون أية شروط حتى نستطيع فعلاًً أن نصل إلى تقارب حقيقي يخفّف الاحتقان ويوصل إلى جوّ إيجابي في البلد».