نواب ألمان يطالبون بطرد الأميركان.. ودبلوماسي فرنسي يكشف سر نجاح روسيا
طالب أعضاء في البرلمان الألماني الحكومة بـ»إخراج العسكريين الأميركيين من البلاد»، مؤكدين أن «الولايات المتحدة تستخدمهم لتوتير العلاقات الألمانية مع روسيا».
ووجّه نواب عن حزب اليسار الألماني طلباً إلى الحكومة الفدرالية قالوا فيه: القوات الأميركية تتنقل عبر الطرق وسكك الحديد ومن قاعدة إلى أخرى، مقتربة من الحدود الغربية لروسيا ، موضحين أن هذه التحركات اختراق لروح معاهدة 2+4 ، التي تستثني إمكانية انتشار جيش أجنبي على الأراضي الشرقية لألمانيا وتحظر نشر السلاح النووي فيها.
كما أوضح النواب أن نشر الجيوش يهدد البند الأساس للاتفاقية بين روسيا وحلف شمال الأطلسي للحد من نشر الأسلحة .
وفي وقت سابق اتهمت جهات إعلامية في بولندا، الولايات المتحدة بتضخيم حجم التهديد الروسي ، وأوضحت أنه من مصلحة الولايات المتحدة خلق صورة روسيا العدو ، لدفع حلفائها إلى شراء أسلحة أميركية مكلفة وخدمة مصالحها .
تجدر الإشارة إلى أن أكثر من 35 ألف جندي أميركي يتمركزون في الأراضي الألمانية.
في سياق منفصل، أعلن السفير الفرنسي السابق في موسكو، جان دي غلينياستي، أن روسيا أصبحت مرة أخرى قوة عالمية تدافع عن سيادة الدول .
وقال الخبير إن سر نجاح روسيا يكمن في القدرة على التحدث والتفاوض مع الجميع ، وأكد أن وقف الأعمال القتالية والسلام في سورية قد تم على وجه التحديد بفضل الروس وليس الأميركيين .
في الوقت نفسه، أعرب عن رأي أن الاتفاق الروسي التركي يعيد وضع الحدود السورية إلى فترة ما قبل الحرب ، بحسب الصحيفة لي فيغارو .
كما أشار غلينياستي إلى أن روسيا دافعت عن مبدأ سيادة الدولة في سورية، ومع ذلك، لا تزال الولايات المتحدة تحتفظ بنفوذها في المنطقة، رغم أنها مجبرة على الاعتراف بالتأثير المتزايد لموسكو، لكن أوروبا، وفرنسا على وجه الخصوص ، وفقاً للدبلوماسي، فقدت أخيراً السيطرة على الوضع وتخاطر بمغادرة الشرق الأوسط لفترة طويلة.
وعلق الدبلوماسي على قمة روسيا – أفريقيا في سوتشي والعلاقة بين موسكو وبلدان هذه القارة، وأشار أن موسكو تطور العلاقات مع هذه المنطقة منذ حقبة روسيا القيصرية أما في الفترة السوفياتية فساعدت الأفارقة على التحرر من الاستعمار .
وبالنسبة لقوة روسيا، قال الدبلوماسي، إن لدى موسكو بالإضافة إلى الاقتصاد ركيزتين أخريين للسياسة الخارجية وهما القوة الناعمة والأمن .
وفي الوقت نفسه شدد غلينياستي، أن روسيا قوة عالمية لكن ليس لديها فرص مالية كبيرة، ومهما كان الأمر، فإنها تعوض عن كل هذه العيوب بعقل دبلوماسي كبير .