النخالة: فرض الانتخابات كأمر واقع يكرّس التشتت
دعا الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، قوى المقاومة الفلسطينية إلى مناقشة خياراتها لا خيارات الآخرين، مستدركًا: «بحيث لا تتخلى عن مشاغلة العدو».
وقال النخالة خلال كلمة له أمام المؤتمر الخامس للاتحاد الإسلامي في النقابات المهنية، والإطار النقابي لحركة الجهاد، تحت عنوان «النقابات المهنية.. معاً وسوياً نحو القدس» في غزة، بحضور حشد كبير من كوادر العمل النقابي وشخصيات مهنية عديدة. قال إنه «كلما تخلينا عن مشاغلة العدو الصهيوني أشغلنا العدو بمشاكلنا».
وأضاف: «فليكفّ الذين يدفعون الشعب الفلسطيني إلى الخيارات الصعبة، وتعالوا جميعًا نصنع لشعبنا خيارات تليق به وتحفظ كرامته ومسيرته وحقوقه التاريخية في فلسطين».
في سياق آخر، شّبه إجراء انتخابات تشريعية وفرضها كأمر واقع، بمن يضع العربة أمام الحصان، مؤكداً أن ذلك يشكل تكريسًا لحالة التشتت القائمة وتحدياً يستند إلى مقولة، من يكسب هو الذي يصنع السياسة، وهو ما يعني وضع شعبنا أمام خيار الاستسلام أو القتل.
وشدد النخالة على أن «الوحدة الوطنية أصبحت من المهمات الملحة، فالانقسام يرخي بظلال قاتمة على المشهد الفلسطيني وحالة الانسداد تترك شكوكًا في تدخل قوى إقليمية ودولية تسعى لترويض شعبنا عبر الأموال والانتخابات التي تريدها أداة ووسيلة للتخلي عن حقوقنا الشرعية».
وفي السياق، أكدت حركة «حماس» الفلسطينية، رفضها إجراء انتخابات عامة دون أن تشمل القدس وقطاع غزة والضفة الغربية، حسبما أفاد مصدر في القطاع.
وقال الناطق باسم الحركة، حازم قاسم، في هذا الصدد: «لن نقبل بأي شكل من الأشكال إجراء انتخابات عامة دون أن تشمل القدس وقطاع غزة والضفة الغربية المحتلة».
وأضاف: «لا انتخابات دون القدس وغزة، واستثناء أي منهما يعني تعميق الانقسام الفلسطيني وتعقيد كل محاولات استعادة بناء النظام السياسي بما يشمل الكل الفلسطيني».
وأكد قاسم أن «الانتخابات يجب أن تكون عامة ومتزامنة وتجري في القدس وغزة والضفة»، مشدداً على ضرورة «عدم تكرار ما حدث في الانتخابات البلدية عندما أجرتها السلطة في الضفة دون غزة. وهذا يعتبر خطأ جسيما يجب ألا يتكرر».
وكان رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، كلف رئيس لجنة الانتخابات المركزية حنا ناصر، باستئناف الاتصالات فوراً مع الفصائل الفلسطينية للتحضير للانتخابات التشريعية والرئاسية.
وذكرت الوكالة أن عباس أكد لدى استقباله ناصر، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، أنه أصدر تعليماته للحكومة وللأجهزة المعنية كافة بالعمل على توفير جميع المتطلبات اللازمة لإجراء الانتخابات.
يأتي تكليف عباس غداة تصريحات أدلى بها في اجتماع القيادة الفلسطينية، أكد خلالها على إجراء الانتخابات العامة في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس، على الرغم من التطورات على الأرض في هذه الأراضي.
وتم خلال الاجتماع تشكيل لجنتين من تنفيذية «منظمة التحرير الفلسطينية» وأخرى من مركزية حركة «فتح» لمتابعة هذا الموضوع مع الجهات المعنية، لا سيما مع حركة «حماس».