وباء «اللشمانيا» ينتشر في ليبيا ويهدد سكانها
يهدد مرض اللشمانيا الجلدي «CL» مئات الأشخاص في عدد من المدن الواقعة غرب ليبيا، في ظل غياب دور وزارة الصحة الليبية بحكومة الوفاق، بحسب تأكيد نشطاء وأهالي في ليبيا.
حالة من الخوف والفزع تنتاب الأهالي خاصة في مدينتي نالوت وتاورغاء، وسرت وبني وليد، كما ظهرت بعض الحالات في العاصمة طرابلس.
وبحسب صحيفة «الشرق الأوسط» شهد مستشفى تاورغاء العام «غرب» أول أمس ازدحاماً كبيراً بالمصابين بالمرض، حيث استقبل المستشفى أكثر من 150 حالة، ما بين أطفال ونساء وكبار السن.
وأكد مصدر لـ «سبوتنيك» فضل عدم ذكر اسمه أن الإهمال وإلقاء القمامة في مدينة تاورغاء من قبل بعض المدن الأخرى وخاصة مصراته منذ فترة طويلة أدى إلى انتشار الأوبئة، خاصة أن أهالي تاورغاء هجروا المدينة لسنوات عدة ألقيت فيها أطنان المخلفات بالمدينة.
وأشار المصدر إلى أن الوزارة لم تستطع السيطرة على المرض حتى الآن في ظل تزايد الحالات بشكل ملحوظ، وأن بعض الأطباء يصابون به نتيجة تعاملهم مع المرضى، الأمر الذي أدى إلى حالة من الذعر حتى في صفوف الأطباء.
ما هي ذبابة الرمل؟
ذبابة الرمل هي حشرة صفراء اللون صغيرة الحجم، تترك لدغتها ندوباً حمراء، ثم تتحول إلى تقيحات تتسع على الجلد سريعاً.
من ناحيتها قالت لبنى يونس ناشطة ميدانية ليبية، إن مرضاً ينتشر بشكل كبير في مدينتي نالوت وتاورغاء، حيث تقدر الحالات في المدينتين بالمئات، فيما تنتشر بعض الحالات في طرابلس والمدن الأخرى وتقدر بالعشرات.
وشددت يونس في حديثها لـ»سبوتنيك»، أمس الأحد، أن وزارة الصحة والجهات المعنية لم تقم بدورها في مواجهة الأزمة، وأن نقص المراكز والأدوية أدى لانتشار المرض بشكل كبير دون مواجهته.
تواصلت «سبوتنيك»، مع وزارة الصحة والتي علقت بان دورها إشرافي فقط على المركز الوطني لمكافحة الأمراض، وأنه المسؤول عن الأمر.
كم عدد الحالات المصابة؟
قال بدر الدين النجار في مقابلة مع قناة «الرائد» الفضائية، إن عدم صرف الميزانيات حجّم دور مركزهم وجعله عاجزاً عن القيام بدوره بشكل كامل في علاج داء الليشمانيا، بحسب صحيفة المرصد.
وبشأن استعداداتهم لمكافحة مرض اللشمانيا، قال النجار إن مكافحة المرض تعتمد على توفر الإمكانات اللازمة وتعتمد حتى على استقرار الوضع الأمني، معرباً عن أسفه لعدم توفر الإمكانيات اللازمة لمكافحة المرض.
وأضاف أن عدم صرف الميزانية الكافية جعل المركز يقف مكتوف الأيدي، ويقتصر دوره على تقديم المساعدة والدعم الفني والتقني للبلديات الموبوءة، وتدريب الأطباء وتقديم الأدوية لعلاج الحالات.