سقوط جرحى في إشكالات بين قاطعي الطرق ومعترضين في بيروت وخلدة وبرّ الياس
قسّمت استقالة الحكومة، الشارع بين مؤيد لهذه الاستقالة ورافض لها، محدثةً صدمةً سلبية لدى مناصري تيّار المستقبل .
فبعد إعلان رئيس الحكومة سعد الحريري الاستقالة، أقفل مناصرو «المستقبل» طريق قصقص بالاتجاهين والنفق وكورنيش المزرعة، لا سيما قرب جامع عبد الناصر وطريق البربير وتقاطع المدينة الرياضية في اتجاه الكولا، وسط انتشار كثيف لعناصر من الجيش والمخابرات والأمن العام ومكافحة الشغب والاستقصاء، خصوصاً عند مستديرة الطيونة.
كما قُطعت الطريق في فردان تقاطع دار الطائفة الدرزية.
وشهدت بعض المناطق العكارية حركة عفوية تضامنية مع الحريري، حيث أُقفلت طريق كوشا لبعض الوقت بالسيارات، كذلك طريق جرد القيطع في بلدة بزال، وطريق السنديانة القبيات. كما تجمّع عدد من أبناء بلدة مشمش وسط الشارع الرئيسي متضامنين.
وأقفل عدد من الشبّان بالحجارة الطريق الدولية المؤدية إلى العبودية عند مفرق تلمعيان في سهل عكار، ما تسبّب بازدحام خانق.
ومساءً، أوضح تيّار المستقبل ، في بيان أنّ بعض الشبان يُقدمون على قطع بعض الطرق في العاصمة بيروت والمناطق، متمنياً وبتوجيه من الرئيس الحريري على جميع المناصرين الامتناع عن أي تحرك اعتراضي في الشوارع والمساحات، والتعاون مع الجيش والقوى الأمنية لتسهيل تنقّل المواطنين .
في المقابل، أعرب متظاهرو الحراك المستمّر منذ 13 يوماً، عن فرحتهم باستقالة الحريري ووزعوا الحلوى وأطلقوا المفرقعات ابتهاجاً، فيما صدرت دعوات مساء أمس لفتح الطرق المقفلة.
وكانت طريق جسر الرينغ في وسط بيروت شهدت نهاراً إشكالاً بين قاطعي الطريق، وبين معترضين من سكان المنطقة الذين حاولوا إقناع المتظاهرين بفتح الطريق نظراً للآثار المعيشية السلبيّة التي سببها هذا الأمر عليهم. إلاّ أنّ المتظاهرين رفضوا الطلب فحصل تلاسن بين الطرفين تطوّر إلى عراك محدود أدى إلى إصابة البعض برضوض وجراج طفيفة، ما استدعى تدخل القوى الأمنية لفض الإشكال.
وعصراً أُعيد فتح طريق من جسر الرينغ باتجاه بشارة الخوري مفتوحة، في ظل انتشار للقوى الأمنية.
وفي خلدة، حصلت إشكالات بين المتظاهرين ومواطنين يرفضون قطع الطريق، على الأوتوستراد. كما وقع إشكال عندما سعت سيارة فان لنقل الركّاب، إلى عبور النقطة التي قطعها المتظاهرون بالقوة، ما أدى إلى توتر الأجواء.
وقد تدخّل الجيش للحؤول دون تطور الإشكال.
كذلك، وقع إشكال عند مفرق المرج في البقاع الغربي باتجاه برالياس بين شبّان معتصمين وآخرين أرادوا المرور في نقطة تمركز المعتصمين استخدمت فيه العصي والحجارة وتطور إلى إطلاق نار من أسلحة حربية في الهواء لتفريق المشاركين في الإشكال، وأفيد عن سقوط عدد من الجرحى جرّاء استخدام العصي والحجارة.
وعلى خلفية الإشكال تدخلت وحدات الجيش اللبناني والقوى الأمنية وضربت طوقاً في المكان لضبط الوضع كما تدخلت شرطة بلدية المرج بتوجيه من رئيس البلدية منوّر الجرّاح الذي أكد أنّ الجيش يعيد الوضع إلى طبيعته وأن الأمور تعود تدريجاً إلى الهدوء .
وعبّر العديد من المواطنين الرافضين لقطع الطرق عن احتجاجهم وامتعاضهم من عدم قدرتهم على الوصول إلى أعمالهم ومنعهم من تأمين لقمة عيشهم وعائلاتهم.
كما عبّروا عن هواجسهم من مؤامرة على البلد، كما الدول المجاورة التي بدأت الحراكات فيها بشعار سلميّة ثم انتقلت من سلميّة إلى حمل السلاح .
تظاهرة تأييد لعون
وفي جانب آخر، اعتصم حشد كبير من مناصري «التيار الوطني الحرّ» في زحلة، دعماً لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون في حربه على الفساد أمام قصر عدل زحلة، حاملين الأعلام اللبنانية، وهاتفين باسم الرئيس.
وألقى النائب سليم عون كلمة في المعتصمين، قبل أن يتوجه وفد منهم إلى داخل قصر العدل لتسليم النائب العام الاستئنافي في البقاع رسالة تدعوه إلى اتخاذ الإجراءات القانونية في كل ملف فساد أو شبهة فساد يرده .