حماس تدعو لـ»لقاء وطني» مع فتح

دعت حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، أمس، الرئاسة الفلسطينية، وحركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح»، إلى الدعوة للقاء «وطني شامل» بغرض التفاهم على آليات إجراء الانتخابات.

وقالت الحركة، في بيان أصدرته، إن اللقاء سيناقش سبل إجراء الانتخابات «بالشكل الذي يضمن نجاحها لتكون انطلاقة ومدخلًا لترتيب البيت الفلسطيني، وإنهاء الانقسام، وتحقيق المصالحة».

وذكرت أن هذا اللقاء الوطني، «سيسهّل إصدار المراسيم اللازمة لإجراء الانتخابات».

وعقدت الفصائل الفلسطينية، بما فيها حركة حماس، الإثنين، اجتماعاً مع وفد لجنة الانتخابات المركزية برئاسة حنّا ناصر، لمناقشة مواقفها من الدعوة للانتخابات العامة التي أطلقها رئيس السلطة، محمود عباس، من منبر الأمم المتحدة يوم الخميس 26 سبتمبر/أيلول الماضي.

وعقب الاجتماع، قال إسماعيل هنية، رئيس حركة حماس، إن الفصائل متمسكة بإجراء الانتخابات الشاملة «التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني».

لكن الفصائل، بحسب الردّ الذي سلمته لـ»ناصر»، وافقت على إجراء الانتخابات التشريعية أولاً.

وجاء في الرد الذي اطلعت عليه وكالة الأناضول: «لا تمانع الفصائل المشاركة في الانتخابات، من إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية في هذه المرحلة، حتى لو كانت غير متزامنة، بحيث لا تزيد الفترة بينهما عن ثلاثة أشهر».

وقالت حماس في بيانها، الصادر، أمس: «قد أجمع الكل الوطني على أن تزامن الانتخابات أو تواليها ليس عائقًا، إذا تحقق التوافق الوطني على ضمان سلامتها والاعتراف بنتائجها».

وأضافت أن الاجتماع مع ناصر، سادته «روح وطنية عالية ومسؤولة، وسط استشعار الكل الوطني بخطورة ما تتعرّض له القضية الفلسطينية من مؤامرات وتحديات محدقة، تستدعي على وجه السرعة دون تردد موقفًا وطنيًا جامعًا يحمي الشعب والقضية».

وأضافت:» تسلّم رئيس لجنة الانتخابات السيد حنا ناصر موقفًا وطنيًا مسؤولًا لينقله لرئاسة السلطة في رام الله، حيث استند الموقف الوطني الجامع إلى ضرورة عقد لقاء وطني شامل ومقرّر كممر إجباري لازم لضمان انتخابات وطنية تجمع شعبنا ولا تفرقه، وتنهي الانقسام ولا تكرسه».

وكانت حركة حماس، في السابق، ترفض عقد جولتين للانتخابات التشريعية والرئاسية، وتشترط إجراءها بشكل متزامن.

وقال رئيس لجنة الانتخابات، حنا ناصر، عقب اجتماع مع الفصائل، إنه اتفق معها على «عدد من البنود التي تتعلق بالانتخابات والموقف الوطني».

وأضاف: «سنعود إلى رام الله، وشعورنا أننا اقتربنا من الانتخابات كثيرًا».

والاثنين، قال يحيى السنوار، رئيس حركة حماس في قطاع غزة، للصحافيين، إن حركته «جاهزة للانتخابات دوماً».

وأضاف: «سنجعل هذه الانتخابات رافعة لتصويب مسارات استراتيجية في تاريخ شعبنا .. كنا ولا زلنا وسنظل في حماس مع خيارات شعبنا ومع أن نحتكم لرأي الشعب».

ومن المتوقع أن تُصدر الرئاسة الفلسطينية، وحركة «فتح»، تعقيبها حول موقف الفصائل الأخير، بعد الاجتماع بوفد لجنة الانتخابات المركزية الذي عاد للضفة الغربية، أمس.

وجرت آخر انتخابات برلمانية فلسطينية، في عام 2006 وفازت فيها حركة حماس، بأغلبية المقاعد.

من جهة أخرى، شارك عشرات النشطاء الفلسطينيين في التغريد على هاشتاق جاهزين، للتعبير عن تأييدهم ودعمهم لإجراء انتخابات فلسطينية شاملة، تنهي حالة الترهل السياسي وتتيح للشعب اختيار ممثليه.

وما لبث الهاشتاق سوى ساعات قليلة حتى وصل الترند المحلي، وتنوّعت المشاركات عليه بين التغريدات والصور والرسوم والمقاطع المصورة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى